اقف
مسافة بعيدة عن ظلي
ارى
ما لا يرى
في غربة الحجر
يتصفد ندى صبح
يفتح جريدة الموت
ولائحة القتلى
يرشدك الموت الى نواحي
قديمة في جسدك الراحل
في دروب النشوة بالنصر
رغم الدماء والشهداء
اقف..
الى جانب السور القريب
من مدينتي
اجد البحر ممتدا
على بساط الريح
يروي اثر الجرح في الذاكرة
ارى مطرا يتشكل
سحبا في مدار حلم
لم تسعفه المسافة
المجهولة بين الروح
وتلمس الجسد
اسمع انين جرح في الاعالي
اذرف الدمع المتبقي
في رؤية الاشياء
كما تحلو الطبيعة
ان تفعله بنا
اقطف زهرة الياسمين
من تربة مشبعة بالغضب
تحدثني الازهار عن لقاح الروح
واكتمال القمر بدرا
على اكتافها تحط الاضواء
اشاراتها وتعلن السماء
موسم الهجرة الى ارض الوطن
اعود اليك يا وطني
اين الرايات والاعلام
والاغاني الحالمة
تدفع البطولة اصوات الحناجر
الى ساحات الحياة
اجد نفسي تخرج من نفسي
حين يكون للانتماء
معنى البقاء
احن اليك يا وطني
في ضجيج المحبة
ومعانقة الجيران في دروب
المحبة امشي
اصادف الوجوه التي تعرفني
واخرى تعرف ملامحي الصغيرة
اشعر ان الحياة ولدت هنا
ولا مكان اخر ترحل اليه
يجذبك الاحساس الغريب
المالوف
تقف الى جانب قلبك
وتستريح من لغط الفوضى
خارج السور القديم
اجد بهو بيتك
احن اليك يا تربة الاشياء
اراك فيك ما لا يرى
حين تفق حواسي الخمس
واسترشد بما لا يرى
خارج العين
يحدثني قلبي بان السماء
تهمس للارض شرف البقاء
احمل اسفاري
في قوافل النسيان
ورائحة المطر تعلن
نشيد البكاء
في مناحي العين
يسقط ذررا لعطشى
الجفون من قطرة ماء
دافىء يخرج من لهيب الصمت
تجدني
واقفا انتظر نهاية السحر
على رموش عيون
اتعبها السهر
0 comments:
إرسال تعليق