في حفيف أشجار الطريق ..
بل ارى رسمها على الأحجار والجدران والأغصان ..
كل شيء يبوح لي بجمالها العتيق ..
- ياموج البحر أرحم قلبي المعلى ..
ودواي جرحه العميق ..
يا كل الأشجار تعالي .. يا كل الأحجار تعالي ..
يا كل الأطيار تعالي .. لغتي في شفتي تضيق ..
لكن سأعلن بدء النطق ..
- وأبدء بتعلم ابجدية الحرف والكتابة ..
وأرسم اسمك على خاتمي العقيق ..
وأوقده ناراً على الطور ..
يضيء لي طريق الغربة السحيق ..
- لتدب الحياة في الحصى ..
وتتحرر حقول اليباس من ذاك الحريق ..
فانت رسول الحب في عصور الجليد ..
وفي زمن الموت والفتن والتفريق ..
زمن يرسم موتنا في دفتره ..
ويمزق شمل الوصل أيما تمزيق ..
ويعلق نعي الأحبة منتشياً ..
بجريمة العصر من تجار الرقيق ..
وأنا أرى في الغيوم اليتيمة نبض مطر ..
يغسل العار عنك ويعيد لك ذلك البريق ..
لنعلن أول الأغنيات ونملئ الدنيا ..
بزغاريد الفرح ونسكت صوت النعيق ..
ويعود للحمام صوتاً يطرب مهجتي ..
وجراحي بك تندمل وتضيق ..
والفرات يرسل إلى دجلة أشواقه ..
وكذا الرصافة يهفو للكرخ بعناقِ وأرتشاف الرحيق ..
فلن أقول في غيرك من النساء شعراً ..
يابغداد العز يهيض فيك قلبي ويفيق ..
Ibrahim_alsalama@hotmail.com
0 comments:
إرسال تعليق