بعد قيام الشعب بثورتين أزهلا العالم وأطاحا بنظامين للحكم مختلفين كان متوقعا أن تأتي حكومات تتعامل مع الشعب بشكل أكثر إحتراما وتقديرا .
ولكن وبكل علامات التعجب أتت حكومات تعاملت مع الشعب كأنه شعب قاصر يجب الحجر عليه ، ولكن مع كل ما تمتعت به هذه الحكومات من عيوب إدارية لم نبتلي بحكومة أسوأ من حكومات المحلب .
فقد توالي سوء الحكومات منذ أن لوي وزير الزراعة ذراع الحكومة مستبقيا نفسه علي كرسي الوزارة بدلا من نائبه معلنا في وقتها أنه لديه ملف يدين به الحكومة والعجيب أن الحكومة رضخت له وإستكانت ، والأكثر عجبا أنه لم يتقدم بملف الفساد الذي لوح به ضد الحكومة وأكثر من كل ذلك أن الشعب لم يثر ولم يسأل ولم يطالب بإبعاد الفسده ولم يسعي للتطهر من الفساد .
وعلي الرغم من كل هذا جاءت الحكومة الحالية برئاسة المحلب أيضا فنجد فيها
المحلب بنفسه يفتتح جراج التحرير متعدد الطوابق تحت اﻷرض بعد جهد ووصف لكفاءته وما سيقدمه من خدمات وما سيسهم به في مجال تسهيل الحركة المرورية فإذا به يسرب مياة تري بالعين للمستخدم العادي بعد أيام قلائل من إفتتاحه ويكون الرد الصادم للعقول من أحد المهندسين القائمين علي مراقبة جودة المشروع انه تطور أو فعل طبيعي !!!!!! والغريب أكثر من ذلك أنه لم يخلق هذا الخلل في المشروع أى رد فعل حاد أو حتي غاضب لدى الشعب .
نفس الحكومة أنعمت علينا بوزيرة للتضامن اﻹجتماعي هزأت بأصحاب اﻹحتياجات الخاصة وهم نسبة ليست بالقليل في مجتمعنا .
كما أنعمت علينا الحكومة ذاتها بوزارة للقوي العاملة ليس لديها إعتراض علي إرسال خريجي الجامعات للعمل كجليسات أطفال في دول الخليج وكأنها تسير علي نهج عائشة عبد الهادي وزيرة بوس اﻷيادي في حكومة المخلوع .
وذات نفس الحكومة أتحفتنا بوزير للعدل لم يعرف أبجديات العدل ولم يستح فأعلن علي الشعب الذي يدفع له راتبه والذي يشكل نسبة لا بأس بها في المجتمع من غير حملة المؤهلات غير مؤهلات اﻷمومة واﻷبوبة ... نسبة كبيرة في مجتمعنا مازالو يرزخون تحت وطأة اﻷمية برغم ذلك يجتهدون في تعليم أولادهم والحلم برؤيتهم في وظائف محترمة ولكن هذا الوزير الجهبذ أمسك بسكين لقطع أحلام هؤلاء البسطاء وقتل كرامتهم وكبرياءهم .... ولنكن محقين أن هذا الوزير لم يذكر إلا الحقيقة أو دعونا نقول انه الواقع ولكننا كنا نعتقد أن دستورا إستفتينا عليه قد غير من واقعنا اﻷليم ولكن !!!!!! حقيق أن الحكومة أقالت هذا الوزير ولكن ليس ﻹقتناعها بمدى جرمه وإنما ﻹسكات زوبعة هاجت في فنجان الشعب .
وجاءت الطامة الكبرى من رئيس الحكومة نفسه والذى تعامل مع الشعب علي إنهم عبيد إحسانات سيادته فوجه حديث غاية في الغرابة لمواطنة تشتكي الي الله وتبكي بين يد هذا المحلب فإذا به يقول لها عبارة غاية في اﻹزدراء ،،، موش عايزين تمثيليات ،،،
نسي أو تناسي السيد رئيس الوزراء أنه يعمل لدي هذه السيدة ، هو في الواقع خدام هذه السيدة ومن مثلها من الشعب البسيط ....
من موقف سيادته هذا يتضح لنا موقف وزير العدل المقال ووزير القوى العاملة وكذلك وزيرة التضامن ، فسياسة الحكومة الحالية هي إحتقار الشعب والتعالي عليه
مثل هذه الحكومات المتعفنة يجب أن تقال فورا ، هؤلاء الناس الذين لا يقدرون من يدفعون رواتبهم من الضرائب ومن اﻷعمال البسيطة الذين يقومون بها لتذليل صعوبات حياة هؤلاء البهوات لابد أن يلفظهم النظام ليحتلون أماكنهم الحقيقية في مذابل التاريخ .
طبعا أنا لست بحافظة لنص اليمين الدستورى الذي يتلوه كل وزير أو محافظ غير القسم بالحفاظ علي سلامة الوطن وسلامة أراضيه ،، ولذلك أقترح أن تضاف عبارة ، أقسم بالله أن أحترم الشعب وأتفاني في خدمته ، إن لم تكن موجودة حتي وإن لم يلتزم بها المسئول يكون قد حنث باليمين ويكون حرى بأن يجازي وعليه
أولا أطالب من موقعي هذا بإقالة الحكومة التي ثبت فشلها علي كافة المستويات حتي المستوي اﻹقتصادي الذي لا تري غيره كهدف تسخر له كل السبل وتذلل في سبيله كل العقبات .
ثانيا لابد أن يكون إختيار الحكومات بالشكل الذي يحقق للشعب إحترامه إلتزاما بمواد الدستور وإعمالا لفكرة أن الشعب هو الباقي والحكومات إلى زوال .
ألا هل بلغت اللهم فاشهد .....
0 comments:
إرسال تعليق