وأندلعتْ نارٌ في منعطفِ الفتنةِ تُثقبُ مشيمةَ الفحولةِ ..../ عَفَنٌ يتسلّقُ واجهةَ الحدودِ المتراصةِ كــ أحذيةِ جنودٍ مفقودين .../ ورقابُ الراياتِ عاليةٌ تختمرُ فيها بثورُ قناعٍ يرتادُ المكائد ......
الأمواجُ تلاطمتْ تدكدكُ هويةَ السواحلِ الآمنة .../ الصحوةُ الموبوءةِ جفّلتْ واجهةَ الصبحِ مبكراً .../ تنتهكُ الكتائبُ عذريةَ الأسماكِ تسحلها في شوارعٍ نازفة ................
البربريّةُ تخرجُ مِنْ شقوقِ أوكارِ الدساتير الملغومة ..../ حرثتْ حاراتنا بــ سيلِ ممراتٍ متدفقة قائضةً ..../ أودعتْ أرضنا الحرامَ عبوات تلصفُ بينَ الأزهار القادمة
صبحاً عقيماً أنجبتْ عكّرتْ مزاجَ رقّاصٍ يتعكّزُ مخذولاً ..../ حتى الفوانيسَ هرّولتْ متعثرةَ الخطواتِ حينَ إنلدقَ النفط .../ تنضحُ قشعريرةً ترتقُ عبثاً ليلها المُرهقَ بــ الكوابيس
مَنْ ألهمَ المدنَ تتوسدُ طويلاً حمّى التشتّتَ .../ تتخلّى عنْ إرثها المنثورَ على طاولةِ مرتبكةٍ لا تُحسنُ الأستيقاظَ .../ تتعثّرُ دوماً وكأسُ غوايتها يترنّحُ منفلتاً على بساطِ الفتاوى ..............!
دوّاماتٌ تتوالدُ تعصرُ وجهَ وطنٍ مبلولاً بــ نكهةِ الماضي .../ مِنْ أعالي المحنةِ سنواتٌ أخرى تدحرجتْ بالعقمِ .../ فــ تعسّرت الحكمةُ بــ أحواضِ المشافي فـ أنجبتْ كلَّ هذا الخراب ...........:
بغداد
العراق
0 comments:
إرسال تعليق