عندما بكت فيان دخيل/ نجوى عاصي

من منا لا يذكر النائبة العراقية الازيدية فيان دخيل حين انهمرت دموعها كالنهر، تحرق خديها، صرخاتها الموجعة تسأل وتستجير، عبراتها أوجعت قلب كل من له قلب، ومن له ذرة من مشاعر انسانية.
أبكيتني يا اختاه، وأحرقت شغاف قلبي. دموعك أوجعتني، وزلزلت كياني.
عبراتك الساخنة غالية يا فيان، دموع الحرقة واللوعة التي انسابت كجمر نار، خطان انسابا فحفرا مكان انسيابهما اخدودين.
ماذا فعلت بي يا فيان؟
جعلتني أكفر بالعروبة، وبالأخوة المزعومة..
أنا مسلمة يا فيان، وأفتخر بذلك، وأحب كل شعوب الأرض بكل أطيافهم، وانتمائهم، ولي أصدقاء من كل المذاهب، ومن سنوات طويلة، ومنهم منذ طفولتي. لم أفكر في يوم من الأيام أن أؤذي أي منهم ولو بحرف واحد.
فيان..
يا أختي في الانسانية، أرجوك لا تكرهي الاسلام، وكل المسلمين، الاسلام دين محبة وسلام، المسلم الحقيقي من سلمت الناس من يده ولسانه.
أما أولئك المجرمون فهم وحوش، وليسوا مسلمين، ولا يعرفون الاسلام. انهم وحوش أفلتت من عقالها، ولم يصلوا حتى الى مرتبة الحيوانات.
لقد قتلوا وشردوا، وسبوا النساء المسلمات، وباعوهن كما باعوا من بقية الطوائف. اولئك الوحوش ليس لهم دين، بل دينهم النصف الأسفل من الجسد.
أرجوك يا فيان، لا تكرهي الاسلام لأنه بريء مما يفعلون.
أنا مسلمة وأحبك يا أختاه.

CONVERSATION

0 comments: