سأبدو متآخياً.. و أُسقطُ أعواميَ الخمسينَ/ كريم عبدالله

نُبّئتُ بأنَّ أغصانكِ متهدّلةً بعذريةِ المطر ../ أرضكِ البِكرَ ستفتحُ أزرارَ مباهجَ رغبتكِ الجامحة .../ هنا ستنضجُ كرومكِ تحزُّ حزنَ عواصمي .../ فعلى صدري تتلاعبُ بــالزَغَبِ ستمرّغُ وجهها
طمّعني صمتكِ أنْ أفتحَ مغاليقَ نوافذ أحلامي ../ فأنهمري منْ وراءِ ستائر الليل نتقاسمُ جرحنا الكتوم ../ فهلا تورّثيني قبلةً متعجلةً تتمدّدُ على تويجٍ يُنبتُ في المسامات .....؟
وُلِدَ الشعر على نواقيسٍ مأخوذةً بهوسِ مشرقكِ ../ تنشدُّ إليكِ حتى العذوقَ باكيةً تُفشيكِ أسرارها .../ تحتقنُ تلوذُ بــ وردِ القرنفلِ تحتَ بلّورِ سنينكِ
سأبدو متآخياً معَ لُحائكِ منقاداً أعتصرُ مدامعي .../ أروّي عطشَ الغربةِ أحجُّ حولَ فناراتكِ البعيدةِ .../ وأستجيرُ بــ وجهكِ كلّما تغرّبتُ ولبستُ ثيابَ الشكوك
تتقاطرُ كلماتكِ تتحرّشُ بــ سحبٍ داكنةٍ في القصيدةِ ../ تهبُّ تنشرُ في عيوني رائحةَ الثيابِ أتعطّرُ بها .../ تجلو بإخضرارِ الفجرِ خشونةً تزحفُ على آخرِ حصوني
الآنَ وقد إنقطعَ الوحي عني وغلّقتِ أبوابَ الرجاءِ .../ هتُّ لكِ أُسقطُ أعواميَ الخمسينَ تحتَ براعمكِ .../ لأيامِ أقفُ أحملَ صليبي منتظراً عصافيركِ تفكُّ خيوطَ الأسرِ ...............
أستغيثُ ألا لزلزلةِ التفجّعِ وكثرة الذنوبِ تملأُ خيمتي ../ فمنْ يغفرُ إذا هاجَ موجُ كثباني في إناءِ الغوايةِ .../ وأنتِ توزّعينَ نهاركِ في مسودةٍ تطفو عليها لهفتي ................. ؟ !

بغداد
العراق

CONVERSATION

0 comments: