بغداد يا وجعي/ امل الحمداني


بغداد يا طيفا يراود الجفون
يا حلما أعيش بين ثناياه
كلما حاولت ان ابعد في سكة الحرف عنك..
اجد نفسي منساقة مع القلم اليك مكبلة بسلاسل الحب الأبدي..
الذي وجد في نفسي منذ ان كنت أنا
حب مثقلا بجراح نزيفها بعمق تاريخك ..
قطعوا وريدك يا بغداد من النهر الى النهر....
مزقوك يا جميلة الدنيا ومليكتها بكل فخر...
اغتصبوا عذريتك البيضاء
واستباحوا جسدك الطاهر
فأدميت يا أميرة العواصم
وتوجوا المغتصبين عليك ملوكا أيتها الشهيدة...
آه.. يا موجعة القلب .. 
كم بكتك النوارس ..
وأقسمت الطيور ان لا تطأ في هجرتها أرضك الذبيحة..
تكالبت عليك الغربان والجوارح...
التي طالما انتظرت لتشهد جسدك ممزقا
مستسلما لكواسر الشر..
فلقد أرهقهم الجوع وطول انتظار..
بغداد..
يا نزف روح..يا كبريائي المحطم..
لازلت في أوراقي وبين ضلوعي..قصيدة حزن..
..وذكرى وطن ذبيح..
..يا مدينة تحترف الاحتراق. 
تجتر الصبر اجترارا
وبين رحى الأقدار تمتهن الانزلاق..
وبين جروح واضحة... 
تئن بصمت الروح
وجروح خفية في الأعماق
مثار أعجاب يا بغداد..
..حتى في حزنك ..وجرحك المكابر
ثوبك الأبيض لم يدنس
..بين ركام الأبنية..وشبح المقابر
ضاحكة أبيه صابرة على الأقدار
تظلين شامخة عالية
وضوءا ينير المنابر
فأنت أنا وروحك جسدي
و حبك.. قدري .....وموتي...
لن تموت الذكريات فيك 
يا مدينة تتراقص مذبوحة بين الألم والأمل
وان كانت موجعة حد البكاء

CONVERSATION

1 comments:

drsaharalalousi يقول...

قصيدة سلام عليك الاصلية اتي سرق منها اسعد الغريري
للفيلسوف البرفسور أبو الحسن العابد (العابدي)

بلاد السلام وفخر الأنام ومهد الأممْ ** فأنت المسارُ وأنت المدارُ لكُلّ القيمْ
سلامٌ عليكَ على رافديكَ معينَ الكَرَمْ ** فأنتَ كتابٌ ووحيٌ ورُكنٌ لِقُدسِ الحَرَمْ
سلامٌ لأرضك أرض الخلود ** وفيض العطاء وأسّ الوجود
سلامٌ عليك عراق الصمود ** ومهد العهود ومُحي الرِممْ
وأنت سماءٌ وأرضٌ وماءٌ وتاجُ الهَرَمْ ** وحرفٌ ورقمٌ وقُطبٌ وحبرٌ لسرّ القَلَمْ
وأنت زبورٌ وصُحفٌ ونورٌ ووحيُ أَلَمْ ** وروحٌ وجسمٌ وقُدسٌ وعقلٌ لمعنى الكَلَمْ
رعاك الإله بفيض السماء ** وطُهر النفوس وثغر العطاء
فهذا الحسين وذي كربلاء ** معيناً على تُربهِ لَمْ تَنَمْ
وعيسى وموسى وكُتب السماء لكلّ الأممْ ** وصرحٌ وطُورٌ ونارٌ وبأسٌ لتلكَ القِمَمْ
سلامٌ عليك على رافديك مِهادَ القِدَمْ ** فأنت حوارٌ ورحمٌ ودارٌ وأنفٌ أشَمْ
سلامٌ عليك أديم الصِّبا ** وحصن النفوس وثوب الإِبا
ستبقى لِطَيفِ الورى مَذهبا ** كتابٌ ورُسلٌ وتحمي العِصَمْ
وأنت حياةٌ ومجدٌ وزادٌ لخير النِعَمْ ** ووترٌ وشفعٌ ورحمٌ أبيٌّ ولحمٌ ودَمْْ
ودار السلام ورُكن المقام ووتر النّغَمْ ** فأنت إنتماءٌ وألفٌ وباءٌ لسرّ القَسَمْ
سلامٌ عليك أديم التُراب ** وإرث الإله وسرّ الكتاب
وقسط المعاد بيوم الحساب ** فداء فداء ويحيا العلَمْ
فأنت مزارٌ وحصنٌ ودارٌ تصونُ الحُرَمْ ** وأنت يقينٌ ستبقى عصيٌّ حُسامٌ وفَمْ
وفي كلِّ ذكرٍ ونشرٍ وشعرٍ وفخرٍ قَدَمْ ** وشَدوٍ وشادٍ تغنّى بِنادٍ فأنتَ النَّغَمْ
ومسكٌ يضوعُ مُتونَ الرياحِ ** ويُزجيهِ للنَّشرِ ضوعُ الصباحِ
على نشرهِ تستفيقُ الأقاحِ ** تثنّى على سارجاتِ اللُّجُمْ
فأنت المعينُ وأنتَ السّفينُ لِسفرِ القَلَمْ ** ملأنَ العصورَ ورُقنَ العيونَ بكَمٍّ وكَمْْ
سأكتبُ فوقَ جبيني العراق بجمرِ الوَشَم ْ** وأحفرُ بالقلب نهر الفرات ليحيا العَلَمْ
فأنت جراحٌ وروحٌ وراحٌ ** وطِرسٌ وطاسٌ وسيفٌ وساحٌ
وأنتَ صباحٌ وأنتَ وِشاحٌ ** يرفرِفُ فوقَ رؤوسِ القِمَمْ

بلادَ السوادِ وأرض المعادِ معين الأممْ ** فأنت العراق وأنتَ المَساقُ وَبَحَرٌ خِضَمْ
وأنتَ لمجدِ العصور شموسٌ وبدرٌ أتمْ ** رعاكَ الإله بفيض السماء عراقَ السّلَمْ
سلامٌ لِطَيفك ملء النفوس ** وسُقياً لتُربكَ مهدَ الطُروس
فأنتَ عقودٌ لتاج الرؤوس ** وتاجُ الإمامة فيكَ اِنفَطَمْ
هُنا المجدُ صاغَ عقود البلاغة حتّى رَسَمْ ** معانٍ لعلَّ وسرٌّ لحتّى منهُ اِبتَسَمْ
فأنتَ إمامٌ وحامٌ وسامٌ وأبٌّ وأُمْ ** وآدَم وحوّا بأرضك تابَا وأَبدا الندَمْ
بلوحي كتبتُ حروف الوفاق ** وطرّزتُ طمري بطيفِ العراق
كوصلِ الجِناسِ وسبكِ الطِّباقِ ** وأمَّنتُ جيلاً بتِلكَ الأَكَمْ


هذه أبيات القصيدة الأصلية
التي سرقها ما يسمى بالشاعر أسعد الغريري وغير بعض كلماتها
وغناها المطرب الكبير كاظم الساهر
وهذه القصيدة منشورة في العام 1994 في الصفحات الأخيرة من جلاد كتاب
(معالم التربية القرآنية وأثرها في البنية السلوكية الإنسانية)
لسماحة آية الله العظمى الفيلسوف العارف البرفسور
أبو الحسن العابد (العابدي)