التحية والتقدير للرئيس مبارك/ سلوى احمد
عندما تمت محاكمة الرئيس مبارك ، واجبرته ظروف المرض علي دخول القفص علي سرير طبي ، خرجت علينا الكثير من الوجوه في ذلك الوقت تنتقد مبارك وتتهمه بأنه يفعل ذلك ليستدر عطف الشعب ، وتوالت جلسات محاكمة الرئيس مبارك واستمعنا إالي الكثير والكثير من التعليقات من أصحاب القلوب المريضة الذين لا يعرفون شئ سوي الانتقاد المدفوع بحقد أعمي .
عندما نادي القاضي علي الرئيس مبارك رد بكلمته الشهيرة نعم يا أفندم موجود ، وعندما تطاول عليه المدعون بالحق المدني بالسب والشتائم بل ووصل بالبعضحد التطاول بالأفعال لم نر من الرئيس مبارك إلا كل صبر لم يتلفظ بكلمة ولم يصدر منه تصرف يرد بها علي كل هذه التصرفات الحمقاء التي لا تنم إلا عن سوء أدب ووقاحة من قام بها . بل أن أبناء الرئيس مبارك أيضا لم يصدر منهم أي تصرف تجاه تلك الأفعال وكل ما فعله علاء مبارك أنه دمعت عيناه وقبل رأس والده .
ودارت الأيام وتتكرر المشهد ولكن هذه المرة مع محمد مرسي الذي تطاول وجماعته علي والقضاءوالقضاه بأقذر الألفاظ وجاءت جلسة محاكمته الأخيرة لنري فيها محمد مرسي يتلفظ بكلمات تثير الشقفة والسخرية في آن واحدوهو يحدث القاضي قائلا إنت مين يا عم بدا مضطربا مرتبكا يفعل أفعال لا تليق برجل حكم مصر يوما ما .
إن ما صدر من محمد مرسي أجبر الجميع علي الاعتراف بأن مبارك رجل وزعيم بكل ما تحمل الكلمة من معني احترم القضاء حافظ علي هيبته كبطل وورئيس لوطن بحجم مصر تحمل وصبر تقبل أحكام القضاء بكل ثبات ورضا رغم أنه يعلم أنه ظلم . لقد استطاع الرئيس مبارك أن يضرب مثلا للصورة التي يجب أن يكون عليها البطل والزعيم حتي وإن كان في أصعب اللحظات حتي وإن تعرض لأصعب المواقف وأقساها .
فكل التحية والتقدير لرجل فرض احترامه علي الجميع ، دافع عن نفسه دون أن يتحدث بكلمه ، صمت ولكن كان صمته أبلغ من الكلام ، كل التحية والتقدير لزعيم أرادوا محو تاريخة فسجل بأفعاله تاريخا جديدا ليكون مثالا وقدرة ونموذج يحتذي لكل من أراد أن يكون رجلا .
الكاتبة \ سلوي أحمد
0 comments:
إرسال تعليق