نقاش مع منتقدي موقف البطريرك وتصريحه الاخير حول هوية الشيخ/ يوحنا بيداويد

لم اكن اود وضع تعليق على المقالات الكثيرة في موقع عكاوا كوم وغيرها من المواقع  لا سيما مقال الاخير للدكتور ليون برخو الذي عنوانه :
كيف نقرأ الصراع  بين "شيخ الكلدان العام" وأصحابه وبين بطريرك بابل على الكلدان ومناصريه
وعلى الرابط التالي
http://www.ankawa.com/forum/index.php?action=post;topic=719388.0;num_replies=28
 لانني رديت بما في الكفاية لمعظم الذي علقوا على مقالي الموجود على الرابط 
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,719029.0.html
(كرسي البطريركية تحت مطرقة انتقادات ابنائه  ؟!)
الذي لازال موجود على الصفحة الامامية من الموقع ، لكن ردود بعض الاخوة  اجبرتني كتابة هذه التعليق.

في البداية اود ان  اقول بوضوح ردي ليس ضد اي شخص او للتشهير به او ضد اي قائمة وانما احترم الحق الوضعي لكل واحد كأنسان مثلما لي الحق في ابداء رائي او اي واحد منا لكن ضمن حدود المعقولية والموضوعية ومن الان اقول مبروك لرئيس القائمة او من يمثله في الانتخابات.لكن ذلك ليس موضوع  ردي  في هذا المقال اود ان انقاش عدة الامور هي اهمية كرسي البطريرك بغض النظر عن شاغله، الهوية الكلدانية وكيفية حمايتها، امكانية الساسي الكلداني في تحقيق احلامنا.

مرة اود ان اوجه اسئلة لكل الذين يظنون هناك تهميش للكلدان في الحكومة العراقية. 
هل صعود نائب او نائبين للبرلمان سوف يعطي لنا بئر من ابار النفط العراقي لوحدنا كي نتصارع ونتحسم بهذه الطريقة حتى تصل الى مرحلة التراشق مع كرسي البطريركية؟، ام سوف يعطون  الحق لهذا النائب  مثلا التدخل والاستفسار ومتابعة  وايجاد حل لاي قضية لاي مسيحي وبالاخص الكلدانيين المهمشين الان!؟

اخواني بالنسبة لي شخصيا اصبح  الامر واضحا، هناك عدة امور  متداخلة او تداخلت في هذه القضية الان، اهمها ان السياسيين الحاليين الذين يمثلوننا هم براغماتيين الى اعلى درجة يمكن ان نتصورها والا لما كان يحدث هذا الانقسام على الاقل بين الكلدان انفسهم بعد اقامة مؤتمرين في امريكا وعدة اجتماعات محلية. يكون هدفهم الصعود والفائدة الشخصية لا غير كما فعل غيرهم قبلهم ، لان كما قلت قبل بضعة ايام: "ان العراق فوق رمال متحركة حتى نوسترداموس لا يتسطيع حدسها وفك الغازها." 

الموضوع الاخر تدخل ابرشية من امريكا بكل طاقاتها  ضد موقف البطريركة لا سيما بعض من كتابها مع احترامنا  لهم ، هم يريدون جعل من الكلدانية ان تصبح اسوء من النازية وتنسى انسانيتها ، ورئاستها الكنسية، متحدينها بكل الوسائل الاعلامية ، هذا الامر لم اكن اتوقعه  يوما ما ان بحدث لهذه الكنيسة العظيمة وكأن تعاليم المسيح اصبحت ثانوية عند البعض، اتمنى ان اكون خاطئا في قراءتي للوضع ولكن كل الدلائل تشير هناك حملة ضد موقف البطريرك لان ابدى رايه في قضية تمثيل المسيحيين.

قضية التحالف مع قوائم العربية او الكوردية ام عادي ومعقول، لكن  بشرط ان لا تتم  على حساب احد او يتم تحجيم صوت البطريرك بحجة لا يحق له التدخل في السياسية .، ليتحدوا هؤلاء الذين يريدون اسكات البطريرك بإعلان عن مشروعهم واتفاقهم مع الكتلة التي تحالفوا معها، او ليقولوا للشعب  الكلداني ماذا سيحققون له من صعود نائب او نائبين الى البرلمان؟ كيف ؟  

لكن يجب ان لا ينسوا ان الناس سوف تقارن  بين اقوالهم هذه ومع ماضيهم وسيرتهم ومواقفهم وامكانياتهم وشهادتهم ومواقعهم ومعقولية تحقيق هذه الاهداف،  فالشعب ليس جاهل كما يظن البعض، وهذا ما شاهدناه في انتخابات الاقليم اظن اقل 15 او 10 % من سكان عنكاوا اعطوا اصواتهم لقوائم كوتا المسيحية والبقية اعطوا اصواتهم للكتل الكبيرة ربما لديهم فائدة مباشرة  او يحققون ما يريدونه.  او كما حصل في الانتخابات الاولى حيث اعطت معظم الاقليات اصواتها للقائمة العراقية التي كانت كتلة جامعة لكل القوميات والاديان والمذاهب.

 انا مع الدكتور ليون ليس في الدفاع عن كرسي البطريرك فقط وانما في الدفاع عن حق كل شخص كلداني او من اخوتنا الاشوريين والسريان او اي مسيحي وكل عراقي بعض النظر عن هويته القومية اي ان يكون لنا نظرة شمولية، وانا لا ارى اية فائدة  كبيرة كما يتحدث الاعلام من حصول الكلدان على عضو برلمان او عضوين .

 بصورة عامة انا ارى ان الكلدان سوف يستطيعون ان يحصلوا على حقوقهم حينما يكونون مثلا لابناء الشعب العراق في الروح الوطنية و التعلق  بالقيم الانسانية، وعدم سكوتهم عن حقهم في امريكا وليس في العراق ، في اي محفل  دولي، الكلدان في المهجر يجب ان يتحركوا لايصال صرخات ابناء شعبنا في الموصل والدورة وسوريا الى صناع القرار في الامم المتحدة مثل فرنسا او روسيا و امريكا  باننا شعب مظلوم بقرارات دولية التي اتخذوها، يجب ان يضغطوا على الحكومة العراقية لتصفي الارهاب وسراق اموال الشعب ، لايقاف الدعم للارهابين في الموصل وسوريا  من التعدي على اهلينا وتسليم ارض اجدادنا في سوريا ليد الارهابيين وتقديم السلاح والاموال عن طريق دول ارهابية اخرى وفي نفس الوقت يدعون انهم ضد الارهاب.

اخواني قادة الكلدان انظروا الى الخارطة السياسية  الحالية والاحداث الدولية الجارية او المتعاقبة وتاريخ نضال الاقوام في المنطقة واختاروا لكم طريق واحد يكون عقلاني ومنطقي ويكون لنا حق فيه بحسب القوانيين الدولية.

القضية الاخيرة هي قضية حماية الهوية الكلدانية التي تخصنا كلنا، انا اشعر ان مفهوم القومية ليس ناضج عند الكثير الذي يغردون  ويصرخون في موقع عنكاوا كوم ويصفوننا بالمنافقين لاننا ندافع عن كرسي البطريريكة ، نحن لا نريد ضوضاء بلا معنى، يجب ان نشتغل بقوة في تقوية المؤسسات المدنية الثقافية والاعلام ( ومجالاتها عديدة) و مجال الرياضي لانها الشبيبة يحبونها حتى اكثر من السياسة والدين والعائلة التي اهم مقدسات الانسان. المجال الاخير هو المجال الاجتماعي ، عن طريق تاسيس النوادي الاجتماعية التي ستربطنا معا، تقوي اواصرنا اجتماعيا التي تؤدي الى  تقوية شأن العائلة في مجتمعنا، بالتالي صعود جيل مثقف وواعي لهويته ومتعلم ومتمسك بلغته.

 لا اظن احد منكم يستطيع ان يبرهن لي الحقول الثلاثة هذه  ليست اهم من حصول شخص او شخصين على عضوية البرلمان في الدورة القادمة، لانه بكل بساطة يمكن ان يتم التخلص من هذا الشخص اذا عبر حدود المنطق او صعدت عنده  روح الوطنية وعبرت خط الذي وضعه اعداء العراق،  فكما فلت مستقبل العراق على رمال متحركة، وان فكوك التماسيح والحيتان الكبيرة وحيوانات البراري المفترسة  لازالت تنهش بجسد الفريسة ( العراق ) والدم لا زال يجري ولا يمكن لاي شخص ان يتوقع  في اي لحظة سيتركون فريستهم. فالذي يدخل الفابة اما يجب ان يكون قوي ومفترس او يكون في ظهره مفترس اخرة الا حظه بالكعكعة لازال صفرا. 

CONVERSATION

0 comments: