وسقطت 25 يناير/ سلوي أحمد‏

أيام تفصلنا عن الذكري الثالثة للخامس والعشرين من يناير عام 2011 ، و لو استعرضنا ما حدث خلال تلك السنوات التي تلت تلك الأحداث فقطعا سنعي إلي إماتة تلك الذكري التي حاول البعض طوال تلك السنوات فرضها وتصدريها علي أنها ثورة شعب .

فلو بدأنا بمن ناد بها وهم من يُطلق عليهم شباب الثورة ورموزها فإنه يوم بعد الآخر تثبت عمالتهم وتآمرهم علي وطنهم وأن المصالح الشخصية كانت هي المحرك الأساسي لهؤلاء فما نستمع إليه من تسجيلات عبر برنامج الصندوق الأسود الذي يقدمه الصحفي عبد الرحمن علي يكشف هؤلاء ويفضح أعمالهم القذرة الدنيئة وليس هذا فقط بل أيضا ما رأيناه منهم من مواقف معادية للجيش والشرطة طوال تلك الفترة يؤكد ويثبت أنهم لا يعرفون عن الوطنية شيئا .

العنصر الآخر الذي شارك في تلك الأحداث هم جماعة الأخوان المسلمون ولن اتحدث عنهم فالجميع أدرك من يكون هؤلاء وأدرك أن مصر لا تساوي عندهم شيئا بل وأثبتت الأيام تورطهم في الأحداث التي تعرضت لها البلاد من فتح للسجون وقتل للأبرياء وغيرها من الأعمال التي وضعوا فيها أيديهم مع الجماعات الإرهاربية ليصلوا إلي هدفهم وهو الوصول للسلطة بمساعدة غربية أمريكية بما يخدم مصالح تلك الدول عند تولي الإخوان مقاليد الأمور في البلاد .

أما لو تحدثنا عمن قامت ضدهم تلك الأحداث ونبدأ بالرئيس مبارك الذي حاولوا تشويه تاريخة والصاق التهم بهم من ظلم وفساد وقتل للمتظاهرين فقد أثبت الأيام وتثبت براءته من كل ما قيل عنه بل إن ما تعيشه مصر منذ أن ترك الرئيس مبارك الحكم من فوضي وتخريب وحرق وعدم استقرار وما فعله الرئيس مبارك وقدمه من تضحيات من أجل سلامة الوطن وما يتردد علي الألسنة التي تتمني عودة يوم من أيامه كل هذا يؤكد أن مصر خسرت حاكما وطنيا قدم من أجلها ومن أجل شعبها الكثير .

وفيما يتعلق بالشرطة المصرية التي خرجت تلك التظاهرات تستهدفها بالحرق والقتل والتدمير فقد أثبتت الأيام مدي وطنية هذا الجهاز الذي لا يكاد يمر يوم الا ويسقط فرد من أفرده مقدما روحه فداء لاستقرار الوطن والحفاظ علي أمنه وأمن مواطنيه بما يؤكدا أيضا أن ما حدث من استهداف لهذا الجهاز شئ مخطط ومرتب من قبل أناس ارادوا نشر الفوضي فإذا كنا لا ننكر أنه كان هناك تجاوزات من بعض أفراده فإننا أيضا لا نستطيع أن نقول أن تلك التجاوزات كانت تستدعي ما تم وما حدث تجاه هذا الجهاز الذي ارادوا كسره في يوم عيده .

إذا فإن من قاموا بتلك الأحداث و استمالوا الشعب بشعاراتهم أثبتت الأيام تآمرهم علي الوطن بما فيهم تلك الجماعة الإرهابية التي يعاني الشعب من إرهابها كل يوم ، كما أن الشرطة أثبتت أنها جهاز وطني يعمل من أجل الحفاظ علي الوطن والمواطنين أما الرئيس مبارك فقد بات الجميع يتحسرون علي أيامه وما تشهده مصر منذ تلك الأحداث من قتل وتخريب وتدمير وعدم استقرار كل هذا يؤكدا أننا أمام نكسة كبري وليست ثورة كما يحاول البعض الترويج لها .ومن أجل كل هذا فإن 25 يناير قد سقطت ومن غير المقبول الاحتفال بها أو إحياء ذكرها فالواقع وما تكشف يوضح إن هذا اليوم ليس له مسمي آخر سوي أنه نكسة كبري في تاريخ الوطن مطلوب منا الانتصار عليها لا الاحتفال بها وإحياء ذكراها .

الكاتبة \ سلوي أحمد

CONVERSATION

0 comments: