عتاب من أقباط المهجر.. وإعتذارى لهم/ مجدى نجيب وهبة

** بالأمس إتصل بى صديقى وأخى ، الفنان الوطنى الرائع أ."شفيق بطرس" والمقيم بأمريكا منذ 32 عاما .. معاتبا لى بسبب ما إعتبره البعض أنه هجوم على أقباط المهجر بسبب تقاعسهم عن الدفاع عن مصر ، وقد ذكر لى صديقى العزيز أن أقباط المهجر فى أمريكا يواصلون إحتجاجاتهم ضد الإدارة الأمريكية ، لتورطها فى دعم الإخوان ، ويطالبون بعزل أوباما ، بل والتحقيق معه فى توطه بدعم حكومة محمد مرسى الرئيس المعزول بحكم الشعب المصرى ، من أموال الشعب الأمريكى .. كما شرح لى صديقى شفيق عن المجهود الرائع الذى يبذله رجل الأعمال المصرى ، والملياردير الأمريكى "كميل حليم" .. وهو كما قال صديقى لا يريد أن يعلن عن حجم أعماله وتحركاته الوطنية ..
** نعم .. أسعدتنى هذه المكالمة الهاتفية .. وعبرت عن أسفى لصديقى .. وشرحت له أننى لم أقصد أى إهانة أو هجوم على أى قبطى بالخارج .. ولكنه مجرد شئ من العتاب .. وكما تعلمنا من أبائنا وأجدادنا الحكمة التى تقول "يابخت من بكى وبكانى ولا ضحك وضحك الناس عليا" .. ولكنى أقصد بالفعل إذا كان هناك هجوما من قبلى فهو هجوما بالأخص على المدعو "موريس صادق" ، رئيس المنظمة القبطية الأمريكية ، وهو أول رجل مصرى بالخارج يدعو ويروج لتقسيم مصر داعما للموقف الأمريكى .. وقد إستغل بعض القنوات الإعلامية بالخارج للترويج لقذاراته وأفكاره الدنيئة ..
** وعندما تطرق حديث صديقى "شفيق بطرس" حول تأثير مقالاتى وسط جموع عديدة من أقباط المهجر فى أمريكا ، ومتابعتهم لكل ما نكتب .. أخبرته وبكل أسف أننى قررت أن أعتزل الكتابة .. فقد قدمت كل ما عندى ، وسبقت كل الأحداث التى نعيش فيها الأن ، وهذا بإعتراف الجميع المحبين لقلمى والمتابعين لكل مقالاتى .. حتى الكارهين لكل ما نكتب ..
** نعم .. لم يعد لدى أى رغبة فى الكتابة .. وهذا شعور حقيقى بعد الإستمرار أكثر من ثلاثة سنوات أواصل فيهم الكتابة ليلا نهارا لكشف القبح الأمريكى والسفالة والإنحطاط الغربى واللصوصية التى يمارسها هذا القواد الإرهابى الصعلوك "باراك حسين أوباما" الذى يدير كل قوى الشر ، بالإستعانة بالإتحاد الأوربى وفرنسا وتركيا للهجوم على الدول العربية الضعيفة التى لا حول لها ولا قوة ..
** نعم .. كشفت كل هذه المؤامرات ، وقررت فجأة أن أبتعد عن الكتابة .. فالجميع معجبون بقلمى وأسلوبى فى كشف الحقائق .. ولكن الجميع فى وادى وأنا فى وادى أخر .. فالإعجاب بالمقال ليس كافيا لإستمرار الكاتب فى سرد الحقائق ومواصلة كشف المخططات .. ولكن الدعم المعنوى وبرقيات التأييد من خلال بعض  العبارات والتعليق على المقال هى الوقود لإستمرار أى كاتب فى العمل المتواصل .. وتساءلت ، هل يمكن للفنانة العظيمة الراحلة سيدة الغناء العربى "أم كلثوم" ، أو العندليب الأسمر "عبد الحليم حافظ" أن يحققوا أى نجاح لو أن صالة العرض أثناء حفل الغناء خالية من المعجبين .. هل يمكن لأى عمل مسرحى النجاح بدون جمهور يتواجد فى القاعة ؟؟ ..
** وعندما عرف صديقى "شفيق بطرس" وسمع بأذنه ما قلته له .. أبدى إنزعاجه جدا ، وألح على ألا أتوقف عن الكتابة .. بل أنه صرح أنه رغم مقالاتى الطويلة إلا أن الجميع يستمتعون بقراءتها .. بل قال أن كل من يقرأ مقالك لا يستطيع أن يتركه إلا فى نهايته .. وأمام كل ذلك لا أملك إلا أن أرفع القبعة وأنحنى أمام كل هذا الحب العظيم ..
** أخيرا .. أقدم وافر الشكر لصديقى العزيز .. وتحياتى لكل أقباط المهجر فى أمريكا وكل الأقباط المصريين فى كل دول العالم .. وأعدكم بالتواصل معكم حتى نهاية العمر الذى لم يتبقى منه الكثير !!!..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: