ضحايا العدوان/ شوقي مسلماني

1 (المرجئة) 
"والجناح الليبرالي يتكلم ويتكلّم حول الحريّة، ولكن من دون أي مضمون، لا اقتصادي ولا اجتماعي". قلت لصديق، نقلاً عن صاحب رأي. قال الصديق، كأنّما الآن، وفقط الآن، قطعَ الشكّ باليقين: "هؤلاء هم المرجئة"!. 
**

2 (عقيدة الصهيونيّة)  
"مناحيم بيغن، وبافتخار الإرهابي الصهيوني، قال في كتابه "التمرّد" مقتبساً مقولة الفيلسوف ديكارت: "نحن موجودون، بقدر ما نحن نقاتل". وهذا ما قرأته عن كريم لصديق سرعان ما قال: "هذه هي الصهيونيّة إذا أردت لها تعريفاً"!. 
**

3 (الإستراتيجيّة) 
اجعلْه عمليّاً مقهوراً، واعطه ما يشاء من الحبّ، كلاميّاً، فينسى إنّ أميركا، مثالاً لا حصراً، هي إسرائيل الكبرى. 
**

4 (أميركا)  
أميركا دولة مارقة. 
**

5 (ضحايا العدوان) 
الحديث كثير عن أنواع الأسلحة التي يمكن استخدامها في حال وقوع العدوان الأميركيّ على سوريّا، ولكن قلّما يتحدّث أحد عن عدد ضحايا هذا العدوان المحتمل.
**

6 (واللهِ العظيم)  
كتبَ صديقي فضل عبد الحي، أخيراً، مقالاً تحت عنوان "شي بيجنّن" واستأذنتُه، فسمحَ لي أن أنقلَ لكم، من مقالته، التالي: "والله العظيم أصبحتُ عن لبنانيتي وعروبتي غريباً، ما زالوا كما كانوا بَسْ على أنحسْ"!. 
**

7 (خاطرة) 
الحقنة، نحن نمتدحُها، باعتبارِها، على الأقل، اختراع، ولكن الإختلاف يحصل في "الحشوة" فهل هي لقاح، مثالاً لا حصراً، أم هي سمّ؟. 
**

8 (في الحزن سعادة)  
قلتُ لصديقي فضل عبد الحي أن يشرح لي قوله "في الحزن سعادة" فأعطاني مثلاً، إذا لي جدّ أُحبُّه ومات، ألا أحزن؟ قلت أحزن. قال: ثمّ كشفوا عن وصيّته فتبيّن إنّه يجعلني وريثه الأوحد، أملاك وعقارات، ألن أفرح؟ قلت: بل سأفرح. قال: أرأيت؟ حزن وفرح، وأنت حزين لموت جدّك، وسعيد إنك ورثت ورثة ضخمة، فأصبح كما أقول: في الحزن سعادة. قلتُ: منطق. 
**

9 (المأساة!) 
يقول الاديب والوزير الفرنسي " اندريه مالرو" الذي كان يخاف الموت، بسبب انتحار والده، وفقدانه ولديه في حادثة سيّارة : "إنّ الحياة لا تساوي شيئا، ولكن شيئا لا يساوي الحياة". وعندما نقلت ذلك لصديق قال: "عين المأساة". 
**

10 (ديكُ الرأس)  
مِنْ أينَ تبدأ، 
مِنْ حافّةٍ في الرأس؟ 
مِنْ فوّهةِ بركانِ الرأس؟ 
أم تبدأ مِنْ مكْرِ الرأس؟ 
أم تبدأ مِنْ كراماتٍ للرأس؟. 
مِنْ أينَ تبدأ، مِنْ شظيّة، 
وفي الرأس من يستأصل بدأب زهرةَ الحياة؟ 
وفي الرأس ثعلب كثير؟ 
وفي الرأس أخرق؟ 
وفي الرأس الخواءُ وصداه؟ 
وفي الرأس نصفُ الرأس وما خلفَ ظهرِ الرأس 
وديكُ الرأس؟. 
أم تبدأ ممّا في الرأس يختبئ ذعراً مِنْ كثيرِ ما يكون؟. 
أم تبدأ مِنْ بكاء؟. 
أم تبدأ ممّن يتردّد في أن يكون وجهاً؟. 
أم ممّا في الرأس مِنْ أوبئة وكأس محطّم؟. 
أمامكَ كواتم صوت، ومَنْ يفتخر إنّه بلا صوت، 
ومَنْ لا ينتبه إنّه بلا صوت، 
ومَنْ يصلّي لكي لا يكون له صوت، 
ومَنْ يقسم إنّهُ إذا رأى صوتاً سيعدمه عمرَه 
شنقاً أو حرقاً. 
وفي الطريق عيون وقحة، 
تبتسم، تلدغ، 
تتثاءب 
وتنام. 
** 

11 (شاعر أسترالي) 
"كلُّ ما يجري 
اليوم 
هو 
من عمل الأمس". 
Shawki1@optusnet.com.au

CONVERSATION

0 comments: