كاتب فلسطيني مقيم في الدنمرك
لاتضاريس في الحروف الهزيلة
لامكان في الدروب الصمٌاء
الحديد يداعب الجلود الجافة
والجراح الرطبة
تئن بملح البدايات
فرغم انفلات الرحاب
مرصود هذا الهذيان
بشق الإحتضار
تفور النقاط والفواصل
وتتلاطم الكلمات
يعبرني بخار الوجع الكامن
وتشتعل البحار
تتمدٌد رائحة قلبي المختلج
وتتكسٌر
فينسكب الأسى قيداً
يحصدني كزهرة الدعاء
بلحظة الإنشطار
أقتفي أثر الزفير المكتوم
في غصة العتمة
أتسلٌل بين النشيج
ممتطياً جناح الصوت المبحوح
كأني أمضغ لحمي
وألملم ماتناثر
من الشظايا المحترقة
فأي تيه يمطر جمراً
وأي قطف يبتر وريد النهار
كيف لك أيها المرابط
في صوتي
أن توقد من خمرة البياض
شلالاً للفراش النائم
أنا مثلك
أتلو على البحر
تيجان الدمع
لتلوك حواف الصبح
وحدي أتدلٌى
على حد النصل
كخيط الكحل
في أجنحة الأسفار
من اين تأتي رسل الأحزان
وقوافل الخوف
ومن أين لعينيك
صوت المواويل
حسبك فراغ بطعم العيد
يصفع لسان الفرح
كن للفجر موعداً
ومدٌ شهقة الولادة
فوق توابيت الإنتظار
الشتاء القادم يمطر
خلف نوافذ النبوءة
والصغار يتوسلون الشمس
طيور الصباح هاجرت
بساتين التين
والمدينة تغمض عيناها
يبدأ الموت من هنا
تتدثٌر الشوارع بالدم
أطوف خلف الأسوار العتيقة
يتدلٌى لسان الوالي
فوق الضلوع المصلوبة
على رماح الأنين
في آخر جدار
في البدء كانت النوافذ
بلا ظلال بلا ذاكرة
وكان النهر إرث المزارعون
والنوارس تمزٌق الماء
وتبعثر صيحات الأطفال
وكانت الميادين تستحم
بالأسماء المعلٌقة
في البدء
كان ظلٌي يتشقق
وتولد أصابعي
من رحم النبع
وكانت الذاكرة
كشواهد الأضرحة
جاثمة
في زهر الصبٌار
0 comments:
إرسال تعليق