كاتب فلسطيني مقيم في الدنمرك
خمسة مواقيت للأدعية النائبة
خمسة مواقيت للأدعية النائبة
واحدة لألواح الزمن
تكتب عليها الغصص
واحدة لمن ألقى عليه الدهر
رداء الهموم
واحدة لألواح الزمن
تكتب عليها الغصص
واحدة لمن ألقى عليه الدهر
رداء الهموم
واحدة للتائهين
في الدروب الطويلة
واحدة للأغصان السكرانة
في عطرها
وواحدة إلى أقصى رعشة
تقطفها مهر قيس
زهرة ثكلى مسفوحة
على الحمم
تلوح من بعيد
على بعد رحيلين
من الموت أو أكثر
عربة بيضاء
تجرها خيول صهباء
يجلس فيها الأمير قيس
يأتي لهات الخيل
مرٌ كالرماد
تأبى الدروب حدوها
والطرف فيها مضطرم
إلى أين تمضي
والريح نشيج
والأزرق لون الموت
على عتبات الشمع
والأمير قيس
يصغي لأنفاسه
وقلبه رهم فطرته
تحاصره الرمال
ويخونه الماء المرابط
في الجسد الترابي
الرحيل الرحيل
أضنى فيه كل طرف
كليل
ونال منه السقم
ثلاثة مواقيت لصلاة الغائب
واحدة لبكاء قيس
حين أحرقه الوجد
فأبكى القوم
واحدة للخيل تطاعن
وجه الشمس
واحدة حين تشقٌقت يداه
بما نبت فيهما
يسكن إلى ظلٌه
في الرمل
والفؤاد مثل التأويل
منقسم
كأنٌ النجوم دموع
كأنٌ الأحلام سراب
آه لو خبأت منها قليلاً
يا صاح
قد تعبت ولم أقدر
انجو بنفسك
قبل أن يغتالك
ظلٌك
يا أمٌاه الشهد أضحى
في حلقي حنظلاً
والروح تمقت النعم
في اليوم الخامس
انقبضت عيناه
سواد في بياض
رأى الله ينبت زهراً
في الحطب
يا الله كيف يموت قلبي
في اليوم السابع
فارق الحياة
كل مردود لأصله
كأن الرحمن
بالجسد الهزيل رحم
قيل أن الأمير قيس
غالبه حزنه
وأعياه المرض
فهجر العباد والإمارة
فهرب من أهله
يلود برمل الصحراء
يتعقٌب أثرها
بعد رحيلها
حتٌى أحرقه وهج الشمس
وابتلعت جسده الرمال
فسقط يحتضر
قبل زهرة الخزامى
بسبعة خطوات
وكان مبتسم
0 comments:
إرسال تعليق