الحجرُ وهجٌ أزرق/ جمال جاف


هنا بين الزوايا الزرقاء
بين قنديل وآخر
وعلى كرسي مُغطىَّ بالصمت
في ليلة عرجاء

أُعلق أنفاسي
على خشبة الأمل وأُقبل أطفال الريح
أخَّبى وجهي في تنُّهدات قصائدي

أخترق الحجاب وأدخل فوهة الضوء
ألامسُ خلاخيلها ،
وأنام فوق الشفاه

الحجرُ وهجٌ أزرق ...

والسماء تأكل الكلامَ بالمعالق
قبائل نمال تتفاوض على قشرة الضوء

طفلةٌ تُسرجُ دُميتها
رأسٌ يتقيأُ المرارة
جرةُ أفكار تندلق
والدقائق تسقطُ حُبلى
رجالٌ بعيون شبقية يلاحقون الاوهام
أرصفةٌ تحتضنُ المتاجر
جرائِد في حفلة تنكُرية
كتبٌ تحلق شعر الإبط ...
والفقراء يبيعون أسنانهم واصابعهم
في سوق القطط وماشابه
ليلٌ يخلعُ سراويلهُ
ووجه يلتصق بنافذة التاريخ

فجأةً ...

تقرع الطبول
والكل يتجمهر تحت قدمي
الوالي ..!

CONVERSATION

0 comments: