لا اخفي عليك
حقيقة ما ارى
عيناك
تخفي عني ما ارى
هناك على مدار الحزن
ارى بابل وبلاد الفرس
تركض نحوي
غبار الحرب
يغطي الوجوه الخائفة
ابصرت بما لم تبصره
اليمامة الزرقاء
ولا الطيور الجارحة
تحلق فوق صحراء العطش اليومي
اراك يا بشائر الموت
تطوفين المكان وتسقط الصرخة
في اناء غسيل المدائن من دعاء الصلاة
اضع يدي حيث الماء
لا ارى شكل الماء في العيون
التي انطفات قبل موعدها
تاكد يا صاحبي
انك ترى ما ارى او ترى ما لا ارى
اسمعت صوت القذائف
يشق الصدور الحالمة
ارايت الجدران تصرخ
في وجه الانهيار المتماسك بالجتث
تخرج الدمية من ثنايا الفراق
تبحث عن طفلة ضائعة
لم تعد تذكر شيئا
قبل قليل كانت البسمة
تخالط جدران بيت عتيق
وصوت الطفولة ينعش المكان
وزوجة تنتظر ظلها في الغياب
عساها تلمح خطو دربي في المحال
تلمح اطياف ريح غريبة
ترقب الاتي والموت يعلق
لائحة النسيان
كم من الوقت يكفي لقتلي
امام باب بيتي
اتذكر حلمي القديم
ورائحة الزعتر في حليب امي
متى تعود الارض الى ارضها
كي تنام الطيور في اوكارها
احمل صوري القديمة
في معطف ابي وخريطة العروبة
في يدي
تسقط اوراق الخريف من يدي
تتناثر اشلاء ملح
في سطوح الاقارب وعند الجيران
تنكسر صورة جدي على ايقاع المدافع
والصمت يخرج عن صمته
من هول ما رات عيناه
وزغاريد النسوة تدافع عن اماكن النواح
يوزع القتل فينا اسواق الهجرة
الى مخيمات الانكسار
مرامي سهلة على الحدود
والقنص فينا والطير ينوي الرحيل
بعيدا عن حكم القاتل
وبراءة الشهيد
*(الى اهالي حمص اكتب بدمي)**
0 comments:
إرسال تعليق