هي ليلتي/ حسن العاصي

كاتب فلسطيني مقيم في الدنمرك



متغطرس هذا اللٌيل
للعابرين جوفه ..
يتخاطفون كؤوس الشكوى
تثمر أغصان الحزن استحالة
فإن جنٌ الصباح
تدهشهم الحسرات

بعد أربع عشرة موسماً
لمحت القمر فرسمته
حفظت من حروف الخريف
نواح الشجر
ومن الربيع بكاء المطر
والشوق كالدلو
يقذفني بالذكريات

يا ليت ليلي صان ميثاقي
وصال كان ..
في جدب المنى ينبت
جرح لو تدرون
جذوة من الحنين
على سفح الإنتظار
تنبت البتلات

اللٌيل سال عليٌ حكايات
مكحٌلة بحزنين
ما أكثر الأوجاع إن بخلت
بك اللٌيالي
أيا حلماً ألملمه
ما أقسى العودة
هي ليلة نذوي بعدها
فما أسرع اللحظات

لم تهزم الحروف أطرافي
وماكانت سيوف الصمت
في صبري فتهزمه
هي ليلتي بنيت رواقها
وشيٌدت بالدمع الصفحات

أنا راحل قد كنت أقرب
من وريد قصائدي
واليوم أنت أبعد
من ذرى الأبيات

CONVERSATION

0 comments: