مهداة إلى ابني إدريس رحمه الله
إدريس
كبدي
ولدي
إدريس الآن أنت
عند ربي
فهل يامهجتي
بنا تدري
العمر بنا يمضي
والحزن هنا يقضي
ومذ رحيلك عمري
الفرح لا يأتي
البدر لا يأتي
والعيد لا يأتي
إدريس ..هل تدري ؟
لو كان بيدي
أمنحك عمري
ولو كان باق اجلي
لكني يا ولدي
ليس لي شيء بالأمر
إدريس هل تدري ؟
منذ رحيلك
القلب يدمي
والعين تبكي
وتجاويف الصدر
عنك تحكي
ارسم وجهك
على لوحات الأمكنة
اهرب بين تقاطيعه
من صمت الليل الرهيب
اشتم نسائم عطرك
في زنابق الأزمنة
اغرق في نسائمه
لأتساقط كأوراق الشجر الحزين
يدغدغني صوتك الطفولي
يطرب الأفئدة
أغمض عيناي
لأسمع نبضاتك البريئة
احضن مرآتك الشفيفة
ااه يا عمري ,,لو تدري
نيران بالقلب
تغريني بالتشظي
لتسلك بي سراديب
الحزن السامق
يخنقني عبق ممرات النسيان
شاهدا على هذيان احتراقي
وهلوسة رمادي
آه كم هو الصمت صعب
و كم هو البوح أصعب
وكم هي الدموع أسرع
فالحنين بات حلما محالا
والأنين ألما لا يطاق
وتظل يا عمري
قطعة مني
يصعب معها النسيان
الله يا ربي
الآن عندك ابني
وأنا رضيت بقدري
لكني أسألك
أن تغمرني بالصبر
فليس سواك
يعلم
ما بقلبي ويدري
0 comments:
إرسال تعليق