خيطٌ رماديٌ يوقظُ الفجرَ ـــ وصليبُ دجلةَ في خاصرةِ الفرات
عيسى يبخّرُ مراقدَ الأباء ـــ يلملمُ تاريخاُ في مساقطِ الأنهار
الكنائسُ تتهيّءُ للنزوحِ ../ فوقَ راسِ ماري ../ خبزاً تأكلُ الطيرُ منه ...
العشّاقُ يموتونَ في نينوى ـــ يُعلنونَ البراءةَ منْ جسدِ محمدٍ
الظمأُ في الساحلِ ../ فزّاعة ../ ينصبها المارقينَ منْ خُرمِ إبرةٍ
وأناملُ فاطمةَ ../ شموعاً تضيءُ قدّاسَ مريمَ ../ والورود في حقائبِ الغربةِ ../ تودّعها أصواتَ النجوم ...
زخّاتٌ منِ الضوءِ الأسود ـــ تغرقُ طرقاً ملتويةً بالزفرات
تنهمرُ السماء ../ حينَ يقمّطها أفقاً أجرد ../ تتشكّلُ وجوهَ الحواريينَ مغبرةً ../ يرسمُ ملامحها رصاصٌ أحمق
نافورةٌ حمراءَ تتدفقُ ـــ والنوارس تهجرُ أحلامَ أعشاشها
بقايا الذكريات ../ تدرزُ شقوقَ المعابد ../ والطفولة تقطفها يد غادرة ...
في الطريقِ الى الله ../ تتوغلُ العاصفة ../ .........
لابدَّ منْ عيونٍ كثيرةٍ ../ تحدّقُ في غبارِ الحقد ../ كي يشعّ طريق العودة ..
0 comments:
إرسال تعليق