عيدٌ بأيةٍ حالٌ عدتَ يا عيدُ .. وأيام غزةَ حزينةً ليس فيها سعيد
الناسُ تهيمُ على وجهها مشردةً في سجنها من تشريدٍ إلى تشريد.
صامدةً تقاومُ القصفَ بلحمها ، تواجه الدبابات بصدور شبابها ، وبأسُ رجالها على الاعداء شديد.
غزةُ تحملُ أثقالا فوق طاقتها .. تحملها وحيدةً على كاهلِ شعب عنيد.
صابرةً تلملمُ أشلاءها من تحت أنقاضها ، تبكي أطفالها بحزنٍ.
والحزنُ على ما حل بالغزِّيين عميق.
والمحرضُ الأكبرُ جالسٌ على قفاه ، منهمكٌ في إشعال فتائلَ فتنٍ هنا وهناك ، وثرثراتُ مواعظَ لا تطاق ، وحفلة تهجمات وشتائم لا تفيد.
يتفرجُ من برجه العاجي بخبث ومكر على غزة الجريحة من البعيد.
مهددا بِلَغْوِ الكلام بمحو اسرائيل عن الخارطة أو ازالتها نهائيا من الوجود، رافعا من الشعارات المزيد.
فالبالستيات الرشيقات عنده متلهفةً للانطلاق ، وتنتظر الأمر العتيد.
أمر لن يأتي! وكيف سيأتي من كاذب، منافق، مجرم، عنصري، طائفي،حاقد، دجال، كهل رعديد.
منهمك بمحو سوريا بحقد ثأريي ٍدفين، على يد بشارها اللعين، ودفن شعبها حيا تحت براميل الحديد.
مشغول بتهجير الملايين من السوريين، وذبح أطفال الحولة وغيرها من البلدات بالسكاكين من الوريد الى الوريد.
والكل يتساءلون أين العرب؟
متناسين أن من هدد وتوعد إسرائيل بصواريخ من لهب
إنما هو المحرض الأكبر وليس قادة العرب.
وما زال المحرضُ في المؤامرات يشتغل .. لتصدير ثورة الحقد والفشل
والعالم العربي في أقطاره يشتعل .. مبشرا بفجر ربيعيٍ ومهما طال الزمن
فلا تحدثوني عن نصر إلهي جديد، حسب الزمن الإيراني الرديء،
كلفَتهُ دمارٌ وخرابٌ وأكثر من ألف وخمسمائة شهيد.
0 comments:
إرسال تعليق