رئيس الجزائر المقبل، رهن "هستيريا" الفعل المهزول، وترقّب يقترن بقرائن سفه، ولهفة النّجدة قبل الفضيحة!
هرج مزايدات، ومرج استغفالات، محبكة العقد، وليُّ أذرع الشفافية والنزاهة والانتماء، فلا التزام بدستور، ولا هيبة لقيم، ومباديء جمهورية، أضحت قاب قوسين أوأدنى، من عمومية "الجملكية"!
رجال الظلّ المتربّصين، وفي أعتى لحظات حيرتهم، يَدينون بالغالي والنفيس، لمن يقلّب، وينقب، ويلقّب ، اهتداء لقائد المرحلة الدقيقة، العصيبة، من عمر الجزائر المعاصرة.
مانديلا زمانه، ومن يسيرون على دينه وديدنه، يسعى للبقاء في هرم السلطة، إنابة أو وكالة، بقبضة، وحكم الأبوة الثورية، والزعامة الروحية، وذلك بعد أن استبدّ به المرض، وعازته الحيل
أمل يُخلص فسّادا، يرون في وجاهة إصلاحاته، وحنكة سياساته، وسماحة باطنه، ومُحيّاه، ما لا يجدونه في أرنب متسلق، أو مقارض متزلّف!
رئيس طيّب الخواطر، وصان السرائر، وعفا بحكمة، مُواريا الكبائر، وصراعات الأجنحة والزمر، على عاتق بيت مال، مُشرّع الأبواب، والنوافذ!
خصوصية رشاد، وسداد حكم، أعتق رقاب بارونات حاويات الفساد، ولم ينل من عُهد مافيا الاستنزاف، في سهول خصبة تثير ثمارها اللّعاب واللاعبين في الداخل والخارج
مزادُ تلاحم مساومات، وصفقات الشّبهة، استأثر فيه صمّامو الأمان، بكلّ شيء، دون ذِكر، أو حسن جوار شعبٍ من "الفقاقير"(الكلمة من قاموس رئيس وزراء آخر الزمان الجزائري، وهي جمع فقير)
شعبٌ بنظرة تهكم، ودونية، وبلادة أبدية، تأكد المارون عبر حقب رعايته، ألا خوف من مهاتاراته، في مجالس خواره، واستئساده في أسواق كلام اللغو..
إذاعات أرصفة، ومقاه ، يفضّها سدول ليل، ورغم ذلك تُحسب عند من استهووا "الغفلة"، منابر انفتاح ، لا تسامر وقعود انبطاح!
من يُخطّطون بالجزائر و عليها، وقبيل أسابيع على استدعاء الناخبين، للاستحقاق الرئاسي، الضبابي والمشبوه، يناكفون شعبا، عَزل نفسه، فيغالبون بطاعته العمياء، وصمته، ولامبالاته، رحيل نظام شمولي "ريعي" همّه التكسّب، و بكل الوسائل والمناهج، ببهارات سامة، ومشاكسات مناغاة التعتيم ، استشرافا لآفاق ديمومة التنويم، بطقوس قراءة الكفّ، والتنجيم، لغةٌ التواصل الاعتيادية المفضلة، لدى قطاع واسع من الجزائريين!
نقاهةٌ سياسية غير مسبوقة، بدلالات تطمينية "سرابية"، تناقضية، مثيرة للجدل، فيها من الدعاية المغرضة ، والاستجداء المقرف، ما يحضّ فقط، على تجديد الثقة والبيعة، لرجل صالح، فالح، ورائد مسيرة تنوير الأفئدة، والعقول..
صرفُ من يغترفون، وينادون، ويهلّلون، بلجان المساندة قبل الأوان، وتميّز الوفادة، قبل حطّ الرّحيل...!
بروتوكولات، تُنعش نظاما "دوغمائيا" بامتياز، يدقّ المسمار تلو الآخر، في نعش شهداء عاهدوا فأوفوا، وكفوا، فقضوا ـ بالعناية الإلهية الرحيمة ـ، رجالا صامدين، واقفين، فلم يشهدوا ما بذله الخلفاء والورثة الراشدون، من تقويض للمؤسسات، والعهود، والسؤدد، بشرعية "لغط ثورة"، جعلت الغالبية تُدير لها الظهر، في حضرة سحنات الأفن، وعفن الالتفاف على القوانين، وسلطات العدالة، والحرية، والديمقراطية الحقة.
تنفّذٌ في التآمر والتخابر، يبغي فيه من حكموا، وألجموا بالقمع والحجر، خيارات تستبق، وتُزكّي من يحفظ إرث مصادرة إرادة التغيير، ويجنح عمدا، وتخلّفا، عن المتغيرات الإقليمية ، والدولية.
فكرٌ مغترب، غريب ، أجهض أحلام الملايين في الرخاء، وأصّل عنوة، الميوعة، وحيّد المحاسبة ، ورد الأمانات سليمة....
قرارات الطبخ، وما يتواتر من أخبارها، تهين الأرض الطيبة، والعرض الشريف، و تنعي السيادة، والكرامة، والتطلعات المشروعة
هيمنة سافرة، بديباجة "شعبوية"، قارّة، مفصّلة، وتسريح، يعبث بالمسار التقدمي، الديمقراطي المدني، يعهدُ بالمقدّرات والثروات، للديناصورات وسادتهم، على حساب أمة، لا تكره انعتاقا، ـ وإن وجمت ـ، عن تسيير أعرج، وتبديد صريح قبيح، لكل معاني الوطن، بتاريخه الناصع، ومستقبله
المجهول....؟!
0 comments:
إرسال تعليق