أو أنفخ تيار هواء في مزمار السحر
لا أعرض للعسكر مجانا حلوى
لا ترقص قدامي أفعى كبرى
لا أدخل في شفتي تبغا معجونا بالقار
أو نفطا مشتعلا بالنار
لا أمضغ أفيونا أو قاتا
اذ حان أوان الحفل فأوقدت شموعا
وأضأت الليل عيون أفاع تسعى
أججت النيران بغابات الكافور بخورا
فوقَ جبال الأرز طقوسَ الظلمة والنورِ
ودعوت مجوس الشرقِ ضيوفا
لتشرف محفل زواري
- فأنا منها والسِدرة جزءٌ في بعضٍ مني -
هبطت أقمار الهيبة فالساحل ماروني اللونِ
والمحفل صوفي التكوينِ
وأتت غجريات البرية عجلى للبحر
فوق نعامات عقيق تجري
يضربن طبولا كخوار العجل الذهبي المصري
أنشدن وصفقن الى حد الأغماء قبيل طلوع الشمس
فلقد صاح الديك مليك الفجر
وطغى للشرفة مدُّ الخمرةِ واللجّة والموجِ البحري .
**
غيوم
حينما تشحبُ الغيومُ أمامي
أُعلِّقُ نفسي على حائطٍ من دماءِ
صورةً شوّهتها الحروبُ مِراراً
وشجاراً على قامةٍ من نخيلِ
وقميصاً ترتديهِ الدروبُ
على جَسدٍ في الفراتِ قتيلِ
أُعلّقها رايةً من سوادِ
وسيفاً تكسَّرَ في فورةِ المُستحيلِ.
الغيومُ التي أمطرتني مِراراً
والغيومُ التي مزّقتني مِراراً
ليس فيها شميمُ بُقيا تُرابي
وليس الكلامُ الذي بلّغتني كلامي
فلا الطريقُ طريقُ
ولا مرامُ الجواري مرامي
ولا الدروبُ التي صيّرتني تُراباً دروبي
غيرً أنَّ الغيومَ تبقى غيومي
والنجومَ التي أُطفِئتْ في الظلامِ تبقى نجومي.
كحِّليني يا رموشَ المنافي بهابطِ ظلّي
وأطِلّي على شُرفةٍ في مضاربِ عزلي
فإنَّ الغيومَ التي بارَحَتْ أَسقُفاً في الديارِ
مُثقَلاتٍ بمحّنةٍ من حَصارِ
والوجوهَ التي تركتنا على أَسطُحِ الذكرياتِ عرايا
أصبحتْ جُثّةً من رمادِ
والزمانَ الذي لم يُطِقْ وِقفةً في طريقي
تقلّبَ قبلَ الرحيلِ مِراراً …
خانني في العشاءِ الأخيرِ
فلا المساءُ مساءٌ ببابي
ولا الطبيبُ طبيبي.
**
غيوم
حينما تشحبُ الغيومُ أمامي
أُعلِّقُ نفسي على حائطٍ من دماءِ
صورةً شوّهتها الحروبُ مِراراً
وشجاراً على قامةٍ من نخيلِ
وقميصاً ترتديهِ الدروبُ
على جَسدٍ في الفراتِ قتيلِ
أُعلّقها رايةً من سوادِ
وسيفاً تكسَّرَ في فورةِ المُستحيلِ.
الغيومُ التي أمطرتني مِراراً
والغيومُ التي مزّقتني مِراراً
ليس فيها شميمُ بُقيا تُرابي
وليس الكلامُ الذي بلّغتني كلامي
فلا الطريقُ طريقُ
ولا مرامُ الجواري مرامي
ولا الدروبُ التي صيّرتني تُراباً دروبي
غيرً أنَّ الغيومَ تبقى غيومي
والنجومَ التي أُطفِئتْ في الظلامِ تبقى نجومي.
كحِّليني يا رموشَ المنافي بهابطِ ظلّي
وأطِلّي على شُرفةٍ في مضاربِ عزلي
فإنَّ الغيومَ التي بارَحَتْ أَسقُفاً في الديارِ
مُثقَلاتٍ بمحّنةٍ من حَصارِ
والوجوهَ التي تركتنا على أَسطُحِ الذكرياتِ عرايا
أصبحتْ جُثّةً من رمادِ
والزمانَ الذي لم يُطِقْ وِقفةً في طريقي
تقلّبَ قبلَ الرحيلِ مِراراً …
خانني في العشاءِ الأخيرِ
فلا المساءُ مساءٌ ببابي
ولا الطبيبُ طبيبي.
**
0 comments:
إرسال تعليق