مَنْ تُرى؟ كريم عبدالله


مَنْ تُرى . . .
فكَّ طلاسمَ اللوعةِ المكبوتة
وأنا أتلمّسُ الندى باجنحةِ الكراكي
وقدْ غادرتْ سربَ أيامي ؟
يا بردَ أوّل الليلِ الهاطلَ كغيمةِ الحزنِ
ويا زمهريرَ السَحَرِ المُعَتّقَ بالخيبةِ
يا لوجهكِ المتغضّنَ
وأوّلَ الحلمِ حينَ تنشدينَ
رحل الحبيب ...
ويا بردَ المسافاتِ البعيدةِ
يلفُّ جسدَ الأحلامِ الضالّةِ
في الليلِ
وحينَ تتوسّدينَ فراشَ الوحدةِ
اقفُ وحيداً
على أعتابِ أيامي الهزيلةِ
منتظراً فجراً بعينيكِ
للآنَ . . .
مياهكِ تبلّلُ جسدي
      ثيابي
          أغطيةِ الحرمانِ
شذاكِ يملأُ رئتيَّ
بينما آباري ستبقى معطّلةً
تعاشرني الكوابيسَ فيها
فأنا المسافرُ بلا حقائبٍ
تائهٌ في المطاراتِ
لا أحدَ يمسحُ رمادَ وجهي
وحرائقي .

CONVERSATION

0 comments: