شعراوي النَّفائس/ محمد محمد علي جنيدي


 

أبَا قلبي وَكَمْ عِشْـتُ اغْتِرَابـا

ولَـوْلا اللهُ مـا نِلْـتُ المَتَابَـا



أشَعْرَاوِي وأنْتُـمْ نُـورُ قلبـي

عَلَى الأعْتَابِ أدْعُـوكَ اقتِرَِابَـا



وهَـلْ لِلقلـبِ دون اللهِ سَـاقٍ

فحَاشَاهُ وقدْ أجْـرَى السَّحَابَـا



ومـا لِلْمَـرْءِ دون اللهِ رُكْـنٌ

وكُنْتُمْ مِنْ حُصُـونِ اللهِ بَابَـا



أشَعْرَاوي النَّفَائِسَ صِرْتَ نُوراً

وَرَبُّ الكَـوْنِ أهْدَاكُـمْ رِحَابَـا



رَضَعْتَ الحُبَّ شَهْداً في حَيَـاةٍ

رَوَيْتَ بِهِ فأحْسَنْـتَ الشَّرَابَـا



وما ضَاع الرَّجَا يَوْمـاً ولَكِـنْ

سَألْـتُ اللهَ حُبّـاً فاسْتَجَـابَـا



رُزِقْتَ لَنا مِنَ الرَّحْمَـنِ عِلْمـاً

سَمَا بالقَلْبِ واقْتَـاد الصَّحَابَـا



دَعَوْتَ لَهُ الأحِبَّـةَ فاسْتَجَابُـوا

جَرَى سَهْلاً وما اسْتَعْصَى جَوَابَا



أسَيِّدَنَـا أرَاكَ ضِيَـاءَ رُوحِـي

وفي الأخْطَارِ ألْقَاكُـمْ حِجَابـا



دَعَوْتَ النَّاسَ لِلإسْـلامِ دَهْـراً

نَذَرْتَ لَـهُ حَيَاتَـكَ والشَّبَابَـا



تَعِبْـتَ لأجْلِـهِ زَمَنـاً ولَكِـنْ

صَبَرْتُمْ لِلَّذِي يُجْـزِي الثَّوابَـا



ولَـمْ أرَ مِثْلَكُـمْ دَاعٍ حَكِيـمـاً

يُهَادِي التَّائِهَ العَاصِـي الإيَابَـا



أبَا قلبـي وعَفْـوُ اللهِ حَسْبِـي

حَزِينٌ هَان مِـنْ هَـمِّ أشَابَـا



وما حَمِلَتْ يَدِي حَجَراً كَرِيهـاً

ولا أسَر الفُـؤَادَ هَـوَىً وآبَـا



أنَـا قَلْـبٌ لِحُـبِّ اللهِ يَرْجُـو

عَلَى وَهَنِي يُهَادِينِـي الرِّكَابَـا

 

CONVERSATION

0 comments: