صلواتٌ تنتظرُ الولادة/ عبدالله علي الأقزم


على أفياءِ لهـفـتـِنـا
يُصلِّي ذلكَ المدُّ
فلا قبلٌ يُحاكيهِ
و لا بَعْدُ
و لا لفظٌ سيحويهِ
و لا عدُّ
و ما لقدومِهِ الآتي
إلى أجزائِنا
ردُّ
بأنغام ٍ محلِّقةٍ
يُشكِّلُـنـا
على موج ٍ
يُوثـِّـقُ خير ما فينا
و لا يُلغى
لهُ عقدُ
غرقـنـا
في تلاوتِهِ
و ما بمياهِهِ
فـقـْـدُ
و ذبـنـا
في عبادتِهِ
و ما لإذابةِ الولهانِ
يحسنُ
عندهُ الضدُّ
و عندَ جمالِهِ الخلاقِ
يُغلَقُ
عندَهُ البُعُدُ
و في لفتاتِ عالِمِهِ
يحجُّ البذلُ
و الجُهدُ
فلم ينهضْ
أمامَ ظلالِهِ
سدُّ
و لمْ يُضعِـفْ
جوارحَ نورِهِ
الوجدُ
و منهُ
يسطعُ التبيانُ
و الجريانُ
و الوردُ
و بينَ خيوطهِ النوراء ِ
يُنسَجُ
ذلكَ الودُّ
و ما لعذوبةِ الألحان ِ
عنْ إبداعِهِ
صدُّ
و لا في حضنِهِ
يبلى
لنا التفصيلُ
و السَّردُ
و كلُّ كيانِهِ
أمسى
يُضيءُ الكونَ
أسئلةً
أيُوقدُ
مِنْ معانيهِ
على لفظِ الندى
مجدُ ؟
أفيهِ
تـُقـرَأ الأرواحُ
في روح ٍ
و لا يبقى
لظلم ِ قيودِهـا
قيدُ ؟
أيُورَقُ
مِنْ لهيبِ الشوق ِ
في دمِهِ
صلاة ً
كلُّ ما فيها
هو الأمطارُ و الأزهارُ
والبردُ ؟
أليسَ لهُ
بمملكةِ الصَّدى
حدُّ ؟
أكلُّ عروقِهِ
بيدي
هيَ الإملاءُ و الميثاقُ
و العهدُ ؟
كياني فيهِ
لم يُطفـأ
و في نبضاتِ مشرقِهِ
يُـتـرجَمُ
ذلكَ الرَّعدُ
فلا خوفٌ
يُرافـقـُهُ
و كلُّ ظلالِهِ
السَّعدُ
و مِن أوجاعِه
فجرٌ
يُضيءُ إلى حكاياهُ
و كلُّ ضيائِهِ
وعدُ
و كم يُكوَى
بآلام ٍ
و كلُّ جراحِهِ
ثمرٌ
يُشعشعُ
عندهُ المجدُ
جناحاهُ
على قلبي
هما الإيمانُ و الرُّشدُ
و مِنْ خطواتِهِ
يُهدَى
لنا التهليلُ
و التسبيحُ و الحمدُ
فحوَّلَ كلَّـنـا زهراً
فخضناهُ
عباداتٍ
و مِنْ ذوبانِنـا للهِ
يُولَدُ
ذلك الشهدُ

CONVERSATION

0 comments: