عطر من الماضي/ عيسى القنصل


بحب ٍ قد طرقت ُ الباب منتظرا ً

ظهور َ الامس والخلان ِ والاهل ِ

لاسقي حاضري كأسا ً

من الافراح ِوالامــــــــــــــــــل ِ

واشفي حرقتي طرباً

برويتكم .. بقبلتكم ..

(امادبتي ) ايا نبعا من العسل

واسالكم ؟؟

اما زالت شوارعنا ..تنادينا

لفنجان ِ من القهوة ..

معطرة ِ بانفاس ٍ من الهيــل ؟؟

وطفل ُ الحى لا يخشي ..

غياب الشمس والليـــــــــل

فبعض النور يكفيه

معاكسة ً مع الاقران والخل ِ

وان صاحت من الشباك والده ُ

فيعدو ُ هارعا يجري

الى بعض ٍ من الاكــــــــــــل ِ

معاذ الله ترعبه ُ

هموم َ اليوم قادمة ً على عجـل ٍ

(امادبتي )

اما زالت حناجرنا مغردة ً ؟؟

بعرس الجار والاغراب كالاهـل ِ

فتفرحنا ..مكاسبهم ..

وتحزننا ..مدامعهم ..

بيوم الحزن والـــــــــــــــــــذل ِ

اجيبني ؟؟

فان البعد َ انهكني ..

وجردني من الاحلام والامــل ِ

والقانى على ارض ٍ

بلا ماء ٍ بلا عشب ٍ بلا ظـــل ٍ

(امادبتي )

انا عيسى ربيب الشعر والغزل ِ

تركتك فجأة هربا ً

وكان القلب ُ مطعونا ً

مشاعرنا معلقة ُ بمنشقة ٍ بلا حبل ِ

وقلبى لم يزل نبضا ً يعاتبني

لماذا غربتى طالت ْ؟؟

ونار البعد تحرقنى ..تقربنى الى اجلي

(امادبتي )

قليلا من عطور الامس تنعشني ..

فهاتي العطر َ ذاكرة ً بلا كلــــــــــل ِ

وعطرك دائما دائما عندي

كعاصفة ٍ من الفــــــــــــــــــــــــــل ِ

تداهمني .. وتغسلني ..

من الاتعاب فى يومى وفى ليّلــــي

املهمتي ..

كفاني البعد مشنقة ً

تهددني بناب الموت والقتــــــــــل ِ

دعينى ارتمى يوما ً

ولو موتا ً بحضن الارض والاهــل

CONVERSATION

0 comments: