تبرعات تبرعات، هوجة تبرعات/ ايمان حجازى

لا يكاد يمر عليك دقيقة وأنت تتابع التلفاز بدون إعلان يحث علي التبرع، للمرض ومجالاته عديدة وأبوابه متنوعة، للصدقة وهي أيضا أبوابها معروفة.
والجديد التبرع لبناء وتنمية مدن بعينها مثل حلايب وشلاتين تحت شعار أننا نحبها ونحب أهلها وكأنها ليست جزءا من وطننا!!!!
قد يكون هذا مقبولا بعد أن أنشأنا صندوق تبرعات لمصر نفسها،  فأصبح عادي،  ما يسري ع الكل يمكن أن ينال الجزء شيء من خيره أيضا.
والكل يبارك الحملات والدعوات ولم يسأل أحد نفسه سؤالا واحدا ....
من المتبرع الذي يتوجه إليه الإعلان!!??
من المتبرع الذي يطيق حمل كل هذه التبعات!!?? 
هل هو المواطن العادي .....!!!!!
هل هو الموظف الذي لم يحصل بعد علي الحد الأدني للمرتب!!!!
هل هو الموظف البسيط الذي أوهمته الحكومة بأن راتبه سيصل الي الحد الأدني بشرط أن يسمح لها ويوافق ويرضي علي زيادة أسعار بعض السلع التموينية والغذائية،  وكذلك زيادة تعريفة الغاز والكهرباء والمياة،  وبعد أن زادت الأسعار أعلنته الحكومة أن أمك في العش لأ طارت والحقيقة أن الحد الأدني للمرتبات لن يتم تطبيقه إلا بعد عام!!!!!!!!!!!!
هل هو الموظف الذي يترك الدرج موارب علي إستحياء ليأخذ مايسميه بالشاي أو الموظف الذي يفندق الدرج ويبهوقه أو يجعله مفشوخا بلا حياء بلا إحساس لا كرامة لأنه إستن لنفسه تسعيرة ليحقق مصالح أخيه المواطن إذا ما إضطرته الظروف للوقوع تحت طائلة قانونه الخاص الباطل والذي بسنه نسي أنه في مكانه فقط ليخدم غيره وليس ليستغله ويستغل إحتياجه!!!!!!!!?????
يا تري 
والسؤال بسيط جدا ......
يا تري من هو المستقبل لتلبية كل تلك الحملات التبرعية???
الغير قادر الشريف ......
أم المرتشي المستغل ......
وهل لو تبرع هذا المرتشي وهان عليه المال هل يقبل منه???  وع العلم أن الله طيب لا يقبل إلا كل طيب ......... 
ولكل ما سبق أود أن أوضح لكل مسئول عن حملة تبرعات أنك توجه رسائلك في طريق خاطيئ ..... وعليك أن تصحح مسارك وتتجه مباشرة الي رجال الأعمال والفطاحل في المجتمع،  القادرون علي إثراء عملية التبرع وإلا أنك بهذا تستنزف الفقير الشريف إذا حاول أن يستجيب لإن ببساطة إيش ياخد الريح من البلاط ......
كما أنك يا سيدي المسئول عن حملة التبرعات بهذه الإعلانات التي تملأ بها القنوات تستطيع أن تجعلها نواة لمشروع تبرعك 
إتقو الله في فقراء هذا البلد فخلاص لم يعد لديهم حتي الحديدة وأري أنكم تريدون أن يتبرعو بها .....
ألا هل بلغت اللهم فإشهد

CONVERSATION

0 comments: