بعد ديوانه الاول (دمعة قلم ) صدر للشاعر الكبير الاستاذ وسام زيدان حديثاً ديوان جديد بعنوان (يقظة فكر )جاء في الاهداء :
بهدي كتابي لكل عشاق الكلام
لكتبوا بقلمهن عالسطر مثل الحسام
لأهلي لذاتي للأمل قبل الرحيل
لأهل العلم والمعرفة وفكر الأصيل
لأهل الهدى لي أيقنوا التقوى سبيل
لكل لي شقوا مواج بحر المستحيل
وحبوا الوطن والارض والشعر الجميل
وعرفوا بإنو العقل مصدر للسلام
ويضيف الوسام في التمهيد روائع من ادبياته المنثوره:
إنها يقظة قائمة على الحب والاخلاص ومحبة الانسان لأخيه الانسان مؤكداً قول المعلم الفيلسوف الشهيد كمال جنبلاط :
... أنت أنا يا أخي أنت وجه الرحمن
وتأتي المقدمة الهادفة والزاخرة جمالاً بقلم الاستاذ المحامي والاديب الصادق بول خياط الذي أضفى على وسام وساماً بأسلوبه الادبي والشاعري الذي ينم على اطلاع وثقافه رفيعة المستوى وهذا ليس بالغريب وأنت بحضرة الاديب الخياط ابن زحلة النور التي أنشدها أمير الشعراء أحمد شوقي لكل مقاماتها وفيروز وعبد الوهاب ليلتقي مع الوسام ابن الجبل عرين بني معروف والامير فخر الدين مؤسس دولة لبنان الحديث وصانعه من عريش مصر إلى لواء اسكندرون وكذلك الامراء الارسلانيين والمعلم كمال جنبلاط بقوله :
إن يقظة فكر فخراً وأعتزازاً إنه يحمل على
صدره وسام ...وسام الابداع الشعري والموهبة الشعريه الخلاقه .
أما ابن العاصي الاديب العصي على الانكسار شهد للوسام قائلاً :
يقظة فكر ، أنشودة الزمان ،وقانون إيمان بالوطن الانسان .
يقظة فكر ،الحجر الثاني في بناء صرح الزجل ، يعزز فينا رغبة الانتظار والشوق لترسيخ الحجر الثالث في صرح الزجل اللبناني .
...شهادات من كلام موجز وقليل لادباء مشهود لهم في صفحات كبيره للشاعر الكبير الاستاذ المعطاء وسام زيدان الذي ولد في بيت كريم وعائلة معطاءة في بلدة رويسة البلوط في المتن اللبناني تلك العائلة الكريمة الغنية بالقامات الروحية والادبية والشهداء الذين قدموا ارواحهم من اجل الحرية ويكفي فخراً شاعرنا الوسام والاديب الكبير اسعد زيدان وسواهم من شعراء وادباء فرضوا حقيقتهم في لبنان والوطن العربي وبلاد الاغتراب .
يقول الوسام للمعلم لقائد الشهداء كمال جنبلاط :
اخضع يا كون وبارك تراب الشهيد
حيي كمالك واشمخ بفكرو الحميد
واقرأ عبارة انحفرت بعمق الجراح
رمز الشهادة وفلسفة بنوعا الفريد
بحيث الشهادة جسر لخلود الكمال
بتبقى عيونو حصرم بعين القدر
راية كرامة رموزها تحدوا الزوال
يصبوا الغضب والمجد ينحتها صور
اما المرأة فيصفها قائلاً:
المرأة بشرع الكون نصف المجتمع
هيدي حقيقة ثابتة ومنو سمع
عليهن كثير كثير حقوق وواجبات
دور الابوة مثل دور الامهات
ولوما تنينن يلتقوا ما في حياة
وما كان صوت الحب فينا بينسمع
المرأة بشرع الكون نصف المجتمع
وما اروع وسام زيدان الشاعر المحلق نسراً في فضاءات المحبة والالفة الوطنية والروحية
بحب العروبة معرفة وخير الانام
يكسوا لبوج الشمس عم يمشوا عراة
بحبا بطولة بفجرها نمحي الظلام
وسيف الوغى لو شرقط يزهر نبات
بحبا كرامة وعز مش كفر وخصام
نفس الهدف والنهج نفس الامنيات
بحب العروبة شيخ مع خوري وإمام
يكونوا بمعبد واحد يؤدوا الصلاة
بحب العروبة تكون راية للسلام
نوحد مصير شعوبنا ونلغي الحدود
نفس الهوية والوعي سيد الحماة
...ديوان ولا اروع من قصائد بديعة خطها يراع الشاعر وسام زيدان وما اجمل ان يكتب شعراً عن أمه وجميع الامهات الغاليات:
إنت يا أمي دنيتي ومصباح
روحي عا ذكرك صار يشربني
إمي وجودا للسنين وشاح
بكلمة يا إمي سنين عم ببني
عشت العمر في دنيتك سواح
وموج الفراق كثير غربني
هوّن عا الهم عمري نراح
بعرف اذا محيّتني من هون
بترجع بتاني محل تكتبني
...ما نقلنا من ديوان شاعرنا المجيد وسام زيدان سوى غيض من فيض وقليل من كثير
يا تراب ماشي ودنيتك ممرق
ونور الحياة بطلتك أشرق
بتمشي الدرب معجوق بالاهات
وغصن الطمع بمكامنك أورق
«يقظة فكر» مؤلف شعري ثانٍ للشاعر وسام زيدان ينضم الى أخواته الساحة المهجرية ويساهم في اغناء المكتبة الشعرية والادبية في استراليا..
فالى الامام يا شاعرنا والى مزيد من النتاجات والعطاءات.
0 comments:
إرسال تعليق