وسائل الاعلام على مر الزمن تطورت كثيرا كثيرا ، فمن الفيلم الصامت بالابيض والاسود الى قمة التكنولوجيا فى الاخراج والانتاج ، ومن الجريدة الورقية ذات الطباعة الرديئة الى الجريدة الرقمية التى تطالعها على شاشة البلازما وانت تحتسى كوبا من القهوة البرازيلية ... ولكن مع هذا كله ظلت هناك ثوابت فى عالم الاعلام المرئى والمقروء .
ومن هذه الثوابت التى جعلتنى اكتب هذا الموضوع انه هناك من الاعلاميين من يتعيش على القذارة والحقارة والكذب .
نعم .. كما كتبت حرفيا ففى حين فض اعتصام رابعة العدية بمصر وما صاحبه من قتل وحرق واعتقال للمئات من الشباب المتعلم الجامعى وجدنا من طلع علينا من الصحفيين بالبونط العريض ليقول ان مصر تحارب الارهاب .. اى ارهاب يا مختلي العقول واى اسلحة وجدتموها فى خيام رابعة الصمود ... مصاحف قرءان ، سجادة صلاة ، ادوية بالمستشفى الميدانى ، اى اسلحة وجدتم هل وجتم سلاحا روسيا او امريكيا ؟
ثم نجد نفس الاشكال التى كتبت هذه الخرافات قد رجعت هذه الايام لتنهش بانيابها لزعزعة العلاقات بين الشقيقتين مصر وقطر عبر وسائل اعلام مزيفة حقيرة منافقة تتطاول على دولة وقفت بجانب مصر ايام الدكتور مرسى عبر وسائل الاستثمار وضخ استثمارات فى مصر تقدر بمبلغ 4 مليارات دولار دون ان يكون لقطر حاجة لان تضخ مثل هذا المبلغ ولكن لان مصر شقيقة لها فكان هذا الواجب ان يتم ،فى حين ان غيرها من الاشقاء فى المنطقة غلوا ايديهم عن مساعدة مصر ولو بالكلمة الطيبة وخاصة بعد تنحية مبارك عن الحكم
اما بعد الانقلاب المبارك وجدنا هذه الدول تسارع بضخ اموالها فى مصر لاحداث الفرقة والتشاحن بين ابناء الشعب المصرى الواحد ولمساعدة الانقلاب على المضى فى خطته الكاملة للاطاحة بأى رئيس شريف يأتى الى سدة الحكم فى مصر ، فهم لا يريدون لمصر ان تنهض ابدا من كبوتها ففى حين كانت قطر تقدم المساعدة لمصر على شكل استثمارات وسندات بنكية قامت غيرها من الدول الان بتقديم المساعدات على شكل ملابس مستعملة واغطية عفى عليها الزمن وكبر لهم الاعلاميون الكاذبون وطلبوا منهم المزيد باسلوب الشحاذة والوضاعة فهكذا هم دائما يعبدون المال ولو على حساب كرامتهم وكرامة اوطانهم .
ولم يكتف الاعلام المزيف بذلك بل امتد ليطال المصريين اللذين يعملون بدولة قطر ووصفهم بانهم مصريين من الدرجة الثانية وليس عندهم انتماء لمصر ، وهذا ليس بغريب على الاعلام المصرى الذى بدل الحقائق والثوابت على مدار ستة اشهر من تاريخ الانقلاب وحتى اليوم فالقاتل عندهم برئ والشريف عندهم متهم .
ومن مكانى هذا بمدينة الدوحه عاصمة قطر اقولها وارفعها عاليا ... كفاكم افتراءا على الشعب والحكومة القطرية التى ما رأينا منها الا كل خير على مدى سنوات وسنوات من العلاقات الطيبة بين الشعبين المصرى والقطرى ، كفاكم تفاهات فى اعلامكم المزيف عن قطر وعن المقيمين بقطر ، فالمصريين المقيمين بقطر هم مواطنون مصريون من الدرجة فوق الاولى وليسوا امثالكم مزيفين للحقائق ، فعلى مدى عشر سنوات اقمتهم فى قطر لم يستوقفنى ظابط شرطة ليسألنى عن هويتى او عن اتجاهى ولم يستوقفنى ظابط شرطة ليشتمنى بأمى او بأبى بل على العكس رأيت منهم كل مودة واحترام وتقدير للمصرين على الاراضى القطرية فهم شعب طيب يمتد الخير فى جوفه منذ سنوات وسنوات وكفاهم فخرا انهم قد استقبلونا بالترحاب والحب عندما ذهبنا الى بلادهم للعمل ، كفاكم كذبا وافتراءات على المصريون اللذين يعملون بالخارج فبتحويلاتهم قد ينهض الاقتصاد المصرى من كبوته الواقع فيها وليس بالاموال التى اخذتموها بالشحاذة واللف على الدول
ولا نريد مزايدة من احد على وطنيتنا المصرية وانتماءاتنا الى تراب مصر فنحن كنا وما زلنا وسوف نظل الى ان نموت نعشق تراب هذا الوطن الذى اعطانا الكثير والكثير .
عفوا ايها المنافقون الكاذبون ... كفاكم افتراءات على قطر .... كفاكم افتراءات على العاملون المصريون بقطـر
0 comments:
إرسال تعليق