منذ إنتهاء حكم محمد على باشا فى 1848 م ، أى منذ حوالى 166 عام، لم يتولى حكم مصر حاكم مبدع، وعلى أنصارعبد الناصر والسادت ومبارك أو حتى مرسى أن يفرقوا بين الحاكم الوطنى أو الشجاع أو داعم الإستقرار أو المتدين، وبين الحاكم المبدع الذى يستطيع أن يفكر خارج الصندوق ويبتكر ويستعين بالعقلاء أصحاب الطموح ، وأن يرسم الرؤية المستقبلية بوضوح لينهض بشعب مصر ،وأن يتخذ من التاريخ عبرة ،ولا يستدعى التاريخ ليحكمنا، لأن أدوات وظروف الحاضر تختلف كلياً عن أدوات وظروف الماضى ، كما ستختلف أدوات وظروف المستقبل عن أدوات وظروف الحاضر— وعلى من سيترشح لحكم مصر، أن يعلم أن الشعب المصرى قد تغير بعد ثورة 25 يناير وثورة 30 يونية، وأصبح لا يقبل بحاكم غير مبدع ، لذا يجب على من يترشح لرئاسة مصر، أن يعى هذا الدرس جيداً ،وأن يبتعد عن هذا المنصب لو لم يكن مبدعاً، وإلا سيكون مصيره اسوأ من سابقيه،فلن يعيش لمصر حاكم غير مبدع، لا يحلم بمستقبل أفضل ويقدم الجديد ويسهر على رعاية الكبير والشاب والوليد ------ ، ومن جانبنا نقدم للسيد المرشح روشته بــ 10 مطالب مساعدةً منا فى حب الوطن الذى يستحق أن يكون فى صدارة الأمم : - أولا : - يجعل من التعليم مشروع قومى ، يوليه لمثقفى ومبدعى مصر، فيعلنوا ثورة تصحيح للتعليم كى يتواكب مع برامج ومناهج أكبر البلاد المتقدمة ، ثم فوراً شطب كل التخلف والخرافات وأفكار التعصب من الكتب المدرسية ، وفتح القيود على التعليم دون التقيد بسن ، ونشر نظام الكورسات التعليمية السريعة فى كل المهن والتخصصات.
ثانيا : - البدء الفورى فى تنفيذ مشروع محور قناة السويس ، بتقسيم جانبى القناة لَقَطَع، وعرضها للتأجير للمؤسسات والشركات الكبرى العالمية ، ولدينا دراسة جدوى عن هذا المشروع تبين أن العائد السنوى لا يقل عن 200 مليار دولار --- وايضا البدء الفورى فى مشروع منخفض القطارة الذى لن يكلف خزانة الدولة قرش واحد ، لقيام دول القطب الشمالى والجنوبى بالصرف علية لإنقاذ بلادهم – وايضا لدينا دراسة جدوى عن هذا المشروع توضح العائد الذى ينتج عنة بما لا يقل عن 100 مليار دولار بالأضافة للفوائد العظيمة التى تعود من هذا المشروع مثل الكهرباء وزيادة المخزون الجوفى من المياة 6 أضعاف علاوة على تلطيف الجو وزيادة الأمطار وزيادة الثروة السمكية وإنشاء مدن جديدة وغيرها (دراسة الجدوى الأولى والثانية متاحين للسيد المرشح مجاناً )
ثالثاً : - أن يضع المرشح برنامج فورى للصناعات البديلة ، بمعنى أن مصر تستورد سنوياً بحوالى 70 مليار دولار ، منها أشياء كثيرة يمكن صناعتها محليا مثل المساطر والبرايات والأستك والكراسات وغيرها من الأشياء البسيطة ، فتكون مهمتة إنشاء صناعات بديلة لهذه المستوردات، كما يضع برنامج لتصنيع الصادرات الخام داخليا مثل رمل الزجاج السيليكون وغيره ، الذى نصدره بالقليل ونستوردة بعد تنقيتة بالمليارات ، لذا فعلى السيد المرشح أن يضع أمامه كشف الواردات والصادرات، ويأمرفوراً بأنشاء هذه المصانع البديلة وفى حالة عدم وجود ميزانية ، يفتح باب الإستثمار لها مع تسهيلات حتى لو تصل لعشر سنوات المهم أن نبدأ .
رابعاً : - إعلان مصر دولة منتجة ومصدرة للطاقة الشمسية ، لأن مصر بها صحراء غربية وشرقية من أفضل الأماكن فى العالم لإنشاء مراكز كبرى لإنتاج الطاقة الكهربائية الشمسية، والإستثمار ممكن أن ينشىء ذلك مقابل نسبة من العائد .
خامساً : - نقل الوزارات وتوابعها فى مدينة جديدة خارج القاهرة، وإنشاء فروع لكل المؤسسات التى لا يوجد لها فروع بالمحافظات، تكون لها نفس السلطة وحق التوقيع لتنتهى مأساة 5 مليون زائر إلى القاهرة يومياً .ً
سادساً : - إعطاء تسهيلات كبرى للإستثمار الأجنبى ،وتسهيلات مضاعفة للمصريين بالخارج لنقل أموالهم للداخل فى مشروعات مفيدة لهم وللوطن ، ونحن بالفعل لدينا ملايين المصريين يملكون مشاريع ضخمة بالخارج تحتاجها مصر مثل الصناعات الإلكترونية ،وماكينات تحلية مياه البحر، وصناعة كل الأدوات المدرسية وغيرها الألاف لا يتسع المكان لذكرها .
سابعاً : - تكوين لجنة من بعض المبدعين وكبار المثقفين، تكون مهمتها البحث عن العقول المصرية المبدعة فى الداخل والخارج، للإستفادة منها كلاً فى مجاله ،ايضاً للإستغناء عن الخبير الأجنبى الذى يكلف خزانة الدولة الملايين من الدولارات ، كما فعلت اليابان بعد هزيمتها فى الحرب العالمية الثانية ، للنهوض بالثقافة والصحة والقضاء والأمن والصحافة والإعلام والصناعة والزراعة وأحوال العمال والفلاحين والنقابات ودعم الفقراء والمحتاجين .
ثامناً : - تقليل البعثات البلوماسية إلى النصف ، والتى ستعود بمليار ونصف دولارعلى خزانة الدولة ، لأن العبرة بالكيف وليس الكم ، ويكون ذلك بشفافية وإعلان المكاتب الدبلوماسية بأن البقاء للأنشط والمنتج .
تاسعاً : - تحرير الإعلام المصرى من تبعية الحكومة ، وجعل مصر مركز لكل وكالات الإعلام والأنباء والمراكز الحقوقية والمكاتب الدولية والأممية دون قيد أو شرط ، بل نقدم لهم الدعم اللوجستى والأخلاقى الإنسانى ، ليرى العالم ميلاد مصر الحرة الداعم الحقيقى للعدل وحقوق الإنسان .
عاشراً : - رفع كلمة الديانة من البطاقة وإبدالها بمصرى، لأن سؤال الشخص عن ديانتة يعاقب عليه فى الدول المتقدمة -- وجعل المعتقد حق داخل المسجد والكنيسة وكل دور العبادة ، ووقف مناقشة وجدال الأديان على القنوات أو الصحف ، وتطبيق قانون الإزدراء والتحريض بشدة ودون تمييز ، وجعل نظام الثواب والعقاب الحازم على الجميع وفى كل الأمور ، ويكون الرئيس وأهله ودائرته قدوة ، تبدأ بنفسها وتكون أمام القانون مثل أى فرد من الشعب .
ابن مصر الشيخ د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ الشريعة الإسلامية ومقارنة الأديان
وعضو إتحاد الكتاب الأفريقى الأسيوى ونقابة المحامين والإتحاد الدولى للصحافة والإعلام
ورئيس منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان
E – rashed_orbit@yahoo.com
http:||www.ahewar.org|m.asp?i=3699
http://globalconsciousofhumanrights.weebly.com/
0 comments:
إرسال تعليق