ميلا نخوليا/ عيد الكريم عليان


آه سيدتي !
لماذا انتهيتِ وانتهى عهدي بكِ ؟
لن أوغل بعد،
في تفاصيل الحكاية..
التي أصبحت كالميلانخوليا *
لماذا احتفظت بالأشياء
الرخيصة،
وتركت قلبي الذي
لم يرنو إلا لكِ ؟!
لماذا كنت تتباهين بكبريائك
الغبي، وتسكنين مدينة أفلاطون..؟
كنت تمشي
على حبل الجنون الممتد
عبر مستنقع للكآبة..
لا بأس من صمتي واحتمالي؛
فأركاديا المخيم أفضل
من حياتك الزائفة..
لا بأس! فأنا أقدر لك
كل الجنون التي تمارسين..
لأن ميلانخوليا الشعراء تلُفَك..
آه سيدتي !
أنشدي يا ربة الغضب !
كل الأناشيد التي تحبين..
فأنا لستُ بآخيل
ولا أنت الأوديسا..
ولا هنا .. وجود لجبل هيلكون
المقدس !
لتنادي من عاليه
الشعراء..
  
ــــــــــ
الميلانخوليا: لوحة للفنان ألبرشت ديرر 1514 ـ جامعة جلاسجو قاعة هانتريان للفن.

CONVERSATION

0 comments: