نفس الحصار/ فاطمة الزهراء فلا‏

حين تقتل صمتك..يهرب يأسك
يلتف في شرنقات الأفول
وساعتها...انهل من ثدي الأنهار حليبا
تطرح أغصانك ظلا
وزع ضحتك علي المقهورين
باسم الحرية والثورة
وارفع اعلامك رغما عن الخفافيش
الملتفة في سماء غائمة
كابد حرمانك حين طار النسر
بلا أجنحة فهوي بلا رحمة
وأكل من رأسه فئران الحقول
وضاع دمه وتفرق بين الحمقي
وكلاب الأرصفة الضالة
وقراصنة الموت الحترفين
ركب الحرية يصرخ
وشاشات تكذب تبيع الحلم بالدولار
ولا عزاء للمشاهدين
مابين أسلمة وليبرالية
زجوا بصلاح الدين
وخبأواالخبزللكبار طازجا
ثم ألقوه بلا دقيق لللمحرومين
وبرغم الثورة لا زلنا نعاني
فقدنا عروس الحلم
حين رددنا .. صوت الحرية ينادي
فسمعنا اللصوص وسرقوها ثانية
فخلعت ثياب العرس
وارتدت ثوب العبيد
فلم نعد نخمس في وجوه الحاسدين
أما هي فنامت في ظهر الشمس
وقالت لن أصحو من نومي إلا
حين يأتي المارد
ويخلصني من أيدي الخونة
ويقتل الحرباءفي كل حين
اندس الحقد في زهر الربيع
فبات شوكا وخناجر تضرب
في أكفان الموتي
وتسرق التوت والحنطة
والتواريخ القديمة تطمسها
وتقسم باللات والعزي
أننا ماكنا نعرف
أن الوطن به أهرام

CONVERSATION

0 comments: