والسنديان والزيتون
ألوطن الصغير الذي
به تغنّى الشعراء
والأدباء والمبدعون
ومن مناسكه اختار القدير
القديسين المقدسون
قد أصبح وطناً في قعر الزجاجة
يعلوه الضباب
ومن حوله
يجتمع اللصوص المتربصون
أما نحن،،
أما نحن غارقون
تحت تنانير بقايا الغرب
وبين دخان نراجيل الشرق نائمون
يداً نضعها على نربيش النرجيلة
ويداً ستارة على العقول
وعلى العيون..
نعاشر وبفخر أفكارنا القديمة
ونتغنّى بمعتقدات بالية عقيمة
وا أسفاه
وا أسفاه على زمن الكتب والأدب
وا أسفاه على لون الطرب
على جبران و ميّ
وفيروزيات الرحابنة
أين أصبح وديع
هل ضاع الصوت الذي لا يضيع؟
هل ضاع الأصيل
هل ضاع لبنان قطعة سماء
على الأرض ما لها مثيل
مستحيل!
مستحيل ويستحيل
أن نكون قد أصبحنا وطناً في قعر الزجاجة
يعلوه الضباب
يستحيل أن نبقى غارقين
تحت بقايا تنانير الغرب
وبين دخان نراجيل الشرق نائمين
يستحيل أن لا نكون بالوطن مؤمنين
ثوروا يا ايها المؤمنون
ثوروا يا أيها الأدباء
يا شعراء.. ثوروا
ثوروا أنتم الخائفين
على لبناننا الثمين
هيا بنا الى الثورة
الى الثورة البيضاء
متسلّحين باقلامنا الحرة
باسم السلام
باسم البقاء
هيا بنا الى الثورة
حتى الفداء
لا تخافوا
بحق السماء.. لا تخافوا
لأنه
يستحيل أن نبقى غارقين
تحت بقايا تنانير الغرب
وبين دخان نراجيل الشرق نائمين…
0 comments:
إرسال تعليق