سَمْرَاءُ نَجوى الرُّوحِ يا أنشودةَ الصَّبِّ الكئيبْ
تمْحُو عنِ القلبِ الكآبة َ كلَّمَا حلَّ المَغيبْ
ترخي جديلَتَهَا على صدر ٍ تعَطَّرَ بالورُودْ
طوبَى لِعَينَيها اللَّتينِ تُنوِّرَانِ لِيَ الدُّرُوبْ
يا ليتني كنتُ المسيحَ وَهُدبُهَا خشبُ الصَّليبْ
سَمراءُ يا لونَ السَّنابلِ يا عبيرًا مِنْ بلادِي
قلبي تصَوَّفَ في هَواكَ مُوَدِّعًا سُبُلَ الرَّشادِ
البُعْدُ هذا مُستحيلٌ .. إنَّ قُربَكِ ذا مُرَادِي
سمراءُ يا نغمًا يُوَقِّعُهُ الخيالُ على فؤادِي
قلبي الكئيبُ لقد غَدَا بعدَ الرَّحيلِ بلا رَشادِ
كالمَعبدِ المَهْجُورِ يَجْثُو صامِتًا بعدَ البُعَادِ
لا تقتليني مَرَّتينِ وَتترُكيني دونَ زادِ
سمراءُ يا أحلى صبيَّهْ يا طلعةَ الفجرِ البَهِيَّهْ
أنتِ الخيالُ وَوَحْيُ شعري .. أنتِ لي أغلى قضيَّهْ
فأنا أسيرٌ في هَواكِ مَللتُ أيَّامي الشَّجِيَّهْ
فإلامَ أبقى تائِهًا طولَ الطريقِ بلا هويَّهْ
تخطُو الطفولةُ في مُحَيَّاكِ الجميلِ بلا رَويَّهْ
تبقينَ رمزًا للبراءَةِ في معانِيهَا الجَليَّهْ
رمزَ الأنوثةِ والجَمالِ وَرَعْشةَ الدِّفءِ الهَنيَّهْ
يا مُنيَةَ القلبِ العليلِ وَدَوحةَ الرُّوح ِ الشَّقِيَّهْ
أنتِ الطبيعةُ .. سحرُهَا .. وَسَماءُ أحلامِي الصفيَّهْ
سمراءُ يا ترنيمةً قُدسيَّةً تُتلى على طولِ الزَّمَنْ
أنتِ القضيَّةُ لي انتِماءٌ .. أنتِ لي أحلى وَطَنْ
0 comments:
إرسال تعليق