كلمة حول تظاهرات المجتمع المدني/ رفيق البعيني
ما تعودت ان اكتب في السياسة أو أبحث في التعليقات السياسية، مع انني أتابع الاخبار وأقرأ التعليقات. ولكنني وجدت نفسي مدفوعا للانخراط بجزء من النشاطات التي يقوم بها المجتمع المدني على طريقتي ووفق امكانياتي. هذه النشاطات التي بدأت بموضوع النفايات وسواها والتي تبارى العديد من المجموعات وتحت تسميات مختلفة كطلعة ريحتكم، وبدنا نحاسب، وحلو عنا الخ...على المطالبة بها.
شاركت بالتظاهرات ولكن من خلال تسمري امام محطات التلفزة مراقبا ومشاركا. هذه المحطات التي أخذت بدورها تتنافس في التأييد والتشجيع وكأنها هي من يحقق هذا الانجاز الاصلاحي الذي لعن فيه القادة والسياسيون وبشر بدولة نموذجية سينعم في أرجائها المواطنون والمقيمون.
اعجبتني المظاهرة الاخيرة من حيث الحشد والتنظيم وكذلك القيمون عليها. ولكن كنت أتساءل : هل المطالب الاصلاحية التي رفعت على أحقيتها قابلة للتنفيذ دستوريا في غياب رئيس للجمهورية ؟ وهل أن وزير البيئه وحده مسؤول عن النفايات وعليه وحده ان يدفع الثمن ويكون كبش المحرقة؟
لقد فوجئ السياسيون وقادة الاحزاب المسيطرون على مقاليد البلد بهذا الحشد غير المتوقع وباليافطات التي رفعت ووصفتهم بالفاسدين ووصمتهم بأقذح العبارات فأخذوا يحسبون لها ألف حساب. فلينتبه القيمون على تنظيم المظاهرات القادمة من الشرك الذي سينصب لهم لافشالهم وتشتيت الزخم الشعبي الذي التف حولهم وابتعد عن هؤلاء.
وحبذا لو ينجزون أمرا وحيدا وهو ان يرغموا النواب على حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية فيحاصرونهم داخلها ويمنعونهم من الخروج قبل إتمام عملية الانتخاب. وبعد ذلك ليطرحوا كل المطالب وليتابعوا تحقيقها.
حمى الله لبنان وأسعد شعبه ونصر جيشه وقواه الامنية
1 comments:
إرسال تعليق