القلم والعلن/ رشا حمزة‏



أحب القلم ،

فمالي أردد همساً خفياً

بصمتٍ يحاور في الندم

ومالي أصيب ارتعاشة حرفي

بصدٍ يكابر في الألم

ومالي أسور نفسي بنفسي

وكنت الطليق رهين القلم

ومالي تدق المزاهر بابي

وباب الغروب يزف العدم

ومالي أبيت الغريب وبحري

وفوق السفين خفضت العلم

سأحني رؤوس الكلام بحبي

وأرفع هامي بسهم الكلم

وأكسر حزني بضم المعاني

وأجبر كسري برفع الهمم

تراني ألامس سفح الجبال

وروحي تطير أعالي القمم

فعند التواضع تدنو غصوني

وفوق الغصون تراها الحمم

**

أحب العلن

ومالي أراها القيود تجور

كأني لشركٍ عبدت الوثن

فهالت عليَ الغبار ركاماً

تغطي بكبرٍ وجهْاً حسن

ومالي أراها القوافي تعاند

بيت القصيد عماد الوطن

فجارت تحزم خصر المعاني

بنارٍٍ وثلجٍ و ضاع السكن

سأقطع دابر خوفي وحزني

بسيفٍ يبين منار العلن

وأدرأ عني مشيب الأماني

بصبغ الزهور مزايا السنن

ففيها الورود.. ورود المساء

ومنها الرحيق يعافي الوهن

ومالي أراكم دون الشباب

كوجه كهولٍ سباه الزمن

فأين الرياض وأين الروابي ؟

تغالون عيدانكم بالثمن

فأعوادكم غابةٌ من هشيمٍ

تضرُّ الشبابَ بنارِ الفتن

CONVERSATION

0 comments: