يا بَحَر لوّ أكتب أبياتي على موجك رسالـة
بيت واحد من أشعاري يملأ أملاحك عذوبـة
يا بَحَر يا ليتني ظللت علي طيش شبابي
ماوجدت في حياتي يوما صعوبة
جئت إليها طائرة بجناح الأشواق أحسب أن شبابي الذي ولي , عاد إلي وجهي وجسدي , إنها المطرية دقهلية مسقط رأسي من أسرة ضاربة جذورها في عمق البحر الذي عشنا علي شاطئيه , فمنحنا الحياة ’ حدوتة رائعة حكتها الجدات وكانت جنية البحر ترمي بشباك حسنها علي الصياد , فيصبح عاشقا متيما في بحور عشقها , يهجر الزوجة والأولاد من أجل أن يفوز بنظرة حب, وما الجنية قي النهاية إلا البحر
انسابت دموع اللقاء لتغرق المساحة الباقية منوجهي , ولأول مرة أنطلق بأشعاري الحبيسة ما بين أضلعي مع هؤلاء في مدينتي الجميلة
تفاحة ألقاها الينا البحر المطرية, شكل روحي في مرآتي حين أشتاق الجمال
وعمامة أبي البيضاء النرجسية وأرغغفة الخبز الطازجة ,’ حين يناديها رائحة السمك المشوي في الأفران ,عبيران يتلاقيان , دخان الخبز , والسمك , ورائحة البحر
وصف المرأة الأولى ورائحة الغمام
مدينتي من ذهب ومن جمال الصبايا حين يداهمهن الربيع , فتتفتح حدائق الأرض وترسل شذاها عطرا للريح في مدينتي .
هي نجمة لم تشرد يوما إلا لتعود أكثر عشقا وهياما , فتنام في دمي , وتتوسد قلبي.
لم أسمع دمي من قبل ينطق باسم عاشقة تنام على دمي... و تنام ...
من مطر الشتاء عرفنا انها مطرية ,اكتشفنا الإسم، من طعم الخريف وبرتقال
القددمين من الريف
المطرية
بنينا بيوتنا من الغاب والقش ’ , ولم نخشي أن يأكلنا الذئب , وهل يأكل الذئب الدافئين في حضن البحيرة
فننام بلا حراس , فجنية البحر تحرسنا لأننا أبنائها
نغني أغنية العودة , فتسمع الدنيا نداء العاشقين
علمني البحر الفطنة والذكاء , فباتت فطنتي دليلا علي ملا مح مينتي , وتذكرت صبايا وأفراح المدينة حين تمتد أرجل البنات وأيديهن لترسم الماشطة بالحناء ورودا وثعابينا وقلوبا خضراء , وسألت نفسي : هل أبقت مدينتي لغيرها زادا من العشق ؟
أمسية جمعت الشعراء في مدينتي يتوسطهم أشقائي العربي وأبو السيد الزعيم وآية وهدي وشريف وحسام وشادي , وخالد , وداليا ,وهدي وسوزان والأم الحنون زينب هانم الغنيمي والشعراء الكبار..سامي غبن ,فريد بدوي , ممدوح طنطاوي , أحمد طوبار , أحمد عيد , شادي عرنوس , محمد الزعلوك , أحمد غبن , أحمد موافي , محمد الناغية ود. فتوح قهوة والفنان الكبير خالد الشناوي, الذي غرق في المحلية ليصل للعالمية وفرقته التي وصلت إلي تمام الإبداع جمال درويش , ومحمود العراقي , وحسام شطا , أنا أطالب بتسليط قنوات العالم الفضائية كل أضوائها لينبهر به كما انبهرنا...تحية واجبة للمبدع المثقف عاطف عميرة , ودائما تتصدر المطرية دقهلية تتصدر المشهد الأدبي بجدارة بفضل كبار مبدعيها ومصورها الفنان وليد
وأغنيتي الأخيرةلازالت تسأل :
هل تمددنا علي شاطئها لنقيس أجسادا رعاها البحر , فصارت آية للناظرين
جئنا الها نحمل التفاح والمشمش , فهل ترضي بنا عشاقا ؟
ذهبتإلي من حفرت بلسانها أول حدوتة في عقلي , سعدية بطل التي لم تنجب , كانت زوجة عمي , فاعتبرتنا الأبناء , أحببناها رغم وجود الأم التي أنهطها الحمل وأجهزت عليها الرضاعة و سعدية بطل كانت ملكة حلمي حين يناديني النوم , اليوم قبل ذهابي للندوة أخبرني الأخوة أنها غاضبة مني ولابد من زيارتها , ففعلت كادت تضربني ونظرت لي نظرة كلها عتاب وسألتني هل أنستك الغربة من ربتك يا بت ؟ فبكيت وضممتها لصدري , قلت لها ادعيلي ....., قالت يطول عمرك يا هنايا ...وحين انهيت الندوة , ذهبت ايها وجدت بين يديها أربعين جنيها وبطة وقالت خذي هدية نجاح الندوة أخوتك قالوا لي
بكل حب قبلت يديها وقلت لها : عشت يا مرات عم وأخذت النقود وبكيت وانصرفت وقلت ويسألوني : لماذا تعشقينها ؟
قلت ربنا يكفيكم شر من عشقت حبا أول لا يزول بكل عقاقير الدنيا..
0 comments:
إرسال تعليق