دائما الحقد يملأ قلوب الاخصام/ موسى مرعي

كثيرا من خصوم  سورية  اعلاميين و سياسيين  عرب و غربيين  يقولون ان الدولة السورية بتراجع   لان اعلام  الخصوم هو جزء من  المؤآمرة واعلان الحرب . و بالتالي  اعلامهم  ليس الا مصادر كاذبة  و خاصة بعد ان انكشفت المؤآمرة من 86 دولة غربية و عربية برئاسة امريكية . و الحقيقة اثبتت منذ اكثر من  4 سنوات  انها حرب كونية , لذلك العاقل لا يستطيع ان يقول انها ازمة مرت على سورية بسبب ضعف الدولة اي الحكومة و ان هناك حكومة ضعيفة . لكن هناك مقاييس يجب ان نأخذ بها بعين الاعتبار فهذه الحرب الكونية التي تعصف بسورية هي حرب ليست سهلة بل انها حرب مستهدفة الحجر و البشر  و كلنا نعرف  انه في الحرب يحصل انتصار معركة و خسارة معركة . من خلال  زيارتي لسورية التي كانت بدعوة من رئاسة الجمهورية و كان لي الفخر بتلبيتي للدعوة و جدت ان سورية ما زالت سورية القوية بالحكومة المتماسكة و الوضع لم يتغيرعسكريا او اقتصاديا او سياسيا  و اجتماعيا  و وضع الشعب السوري نفسيته جيدة جدا لان امله كبير بقيادته  . بالطبع  انه بعد الحرب الطويلة من الطبيعي ان يصبح بعضا من التغيرات . المهم ان الدولة ما زالت قائمة و قوية  و تمسك بزمام الامور و قد وجدت ان هناك كثير من التقدم بتأمين البلد من حيث رواتب الموظفين و تأمين معيشة المواطن السوري . بعض الاعلاميين و السياسيين في المنطقة و لبنانيين بوجه خاص الذين يعانوا من مرض الكراهية  دائما نسمع منهم ما نتوقع سمعه من العدو الاسرائيلي او من الامريكان حين يكون لداعش و النصرة شوية تقدم عسكريا يبدأ الاعلاميين و السياسيين العرب و اللبنانيين بصورة خاصة هذه النغمة التي تعودنا على سماعها منذ عام 2011 بداية المؤامرة الا و هي اقترب سقوط الاسد , انتهى بشار الاسد او على بعد خطوات و ينتهي النظام . اذا انسحب الجيش السوري الاسدي و مقاتلي اللجان الشعبية هذا لا  يعني انهم انهزموا او خسروا الحرب دائما الحرب تحتاج لتكتيكات عسكرية و الحرب كر و فر و خداع و مكر , نحن نرى انه بالرغم من الدعم الدولي لداعش و للنصرة فهم دائما في تقهقر , الذين يعولون على اقامة دولة اسلامية بقيادة ارهابية مثل داعش او جبهة النصرة فهذا و هم و عشم ابليس في الجنة لان لا يمكن لاحد او دولة تقبل ان تنشأ بجانبها دولة ارهابية لها سوابق بقطع الرؤوس و اغتصاب الاعراض و منع الفتيات اي النساء من التعليم و منعهن من شراء و اكل الخيار و الموز لان بهم تشابه من عضو الرجل و من يقبل بفتاويهم  الدنيئة  انه يحق للام ان تجامع احد اولادها الذكور و يحق للوالد ان يمارس الجنس مع بناته . و الدولة اليست بحاجة لشعب  لمواطنين الكل يفر من بطشهم و دنائتهم و ردائة اخلاقهم و جنسياتهم المختلفة الالوان و البلدان  , و حتى امريكا الداعمة للارهاب لا تقبل لهم بانشاء دولة لان لو حصل هذا يعني انها فرطت بأدواتها . و من الناحية السياسية هناك بحث امريكي لتحضير حل سياسي و اكثر من مرة  الرئيس الامريكي باراك اوباما  و وزير خارجيته لمحا على ان الحل يكون سياسيا و مع الرئيس الدكتور بشار الاسد فنجد ان لهجة الرئس باراك قد تغيرت عن قبل . نقدر نقول ان نية امريكا و حلفائها ستكون التقسيم و لكن من الصعب ان يحصل التقسيم لسورية لان يوجد صعوبة الفرز على اسس طائفية و اثنية عرقية لان لم يزل الجيش السوري النظامي موحد و علما ان اغلبيته من السنة و اغلبية القيادات ايضا من السنة و ان ايضا كل دول العالم عرفوا ان حوالي 85 بالمئة من الشعب السوري يريد الرئيس بشار الاسد و الوحدة و لم يزل الشعب متماسك مع بعضه و مع دولته و جيشه الشرعي الوطني و القومي , و لا ننسى ان الموقف الروسي و الداعم لنظام الرئيس بشار الاسد جاء مبادرة وفاء روسي لسورية لان عندما مرت روسية بأصعب الحالات الاقتصادية و المقاطعة سورية  لم تتخلى عنها و ايضا روسيا غير مستعدة ان تخسر او تتنازل عن اهم حليفة لها في اهم موقع جغرافي و استراتيجي و نظام قد اثبت عن وفائه لها و قوته للمواجهة ولا ننسى بأن هناك عدة دول من الاتحاد السوفياتي السابق لم تزل محتفظة بقوتها و مرتبطة بصداقتها و علاقاتها مع روسيا , و الصين ايضا لن تتخلى عن صداقتها التاريخية لروسيا و بينهما عدة عوامل مشتركة  و ايران ايضا لا يمكن ان تتخلى عن النظام السوري الحليف الوفي للثورة الاسلامية الايرانية ولا عن روسيا , و المقاومة الاسلامية و الوطنية اللبنانية الى جانب الجيش اللبناني لا يمكن ان يتركوا سورية الام و الشقيقة تتعرض للتقسيم و الدمار على ايدي نفس العدو الذي يهدد لبنان . و اما بالنسبة للعراق الذي يتهدده نفس العدو الذي يتهدد سورية فكليهما يواجهان نفس العدو و المدعوم من عشرات الدول ستفرض عليهم ظروف الحرب و الخلاص من هذا العدو هو ان يتوحد الجيشان السوري و العراقي زائد الوحدة بين اللجان الشعبية و احزاب البلدين و الوحدة هي عبارة عن تنسيق عسكري قوي لحسم المعركة الكبرى بدعم ايراني روسي صيني و هندي ايضا . روسيا تحذر او تنظر تركيا من عدم التدخل و تطلب اقفال حدودها مع سوريا و خاصة ان وضع رجب اردوغان و حكومته اليوم  في حالة لا يحسدوا عليها ابدا , و كذلك ايران تستنفر بكل ما لديها من طاقات  و قدرات عسكرية و مدنية لحماية الحدود و تهاجم  مدينة تدمر من الحدود العراقية بالمعركة الحاسمة بالموصل و توابعها التي تقع على بعد 350 كلم من شمال بغداد  و منهم  محافظة صلاح الدين تدمر لا تبعد كثيرا عن الرقة مدينة سورية على الحدود العراقية سيطرت عليها قوات المعارضة الخارجة عن النظام عام 2011 و بعد ذلك احتلتها منهم قوات داعش , و من الغرب السوري سلسلة جبال القلمون الى شمال غرب عند الحدود اللبنانية تتواجد قوات الجيش اللبناني و المقاومة بقيادة حزب الله المدعومة باحدث الاسلحة و التقنية العسكرية , تبقى جبهة الجنوب السورية حيث تسيطر قوات داعش و حلفائها درعا و ادلب على الحدود الاردنية و تبقى الحدود مفتوحة لاجبار القوات الارهابية على الفرار من الجبهة السورية الى داخل الاردن او تلحق بهم القوات السورية المشتركة الى عمق الاراضي الاردنية و حين اذ لا يبقى امام الملك الاردني عبدالله الثاني الا الالتحاق بآل سعود ليطلب منهم الدعم لا يجد اذان صاغية له  و خاصة ان  امريكا ستضطر ان تغض نظرها لانها غير مستعدة لوضع قدميها في فردة حذاء واحدة و السعوديون يناشدون من يغيثهم من اليمنيين و من ينتشلهم من المستنقع الوحلي الذي اوقعوا انفسهم به و خاصة ان قوات الجيش اليمني الوطني و انصار الله الحوثيين يسطروا جنوب المملكة السعودية من الناحية الاستراتيجية و الميدانية فهم داخل الاراضي السعودية بعمق حوالي 146 كلم و البعض يقول اكثر من ذلك . و ايضا ان الاخبار الاكيدة تشير بأن السعودية قد اهلت ألاف من الجيش السعودي و ارسلتهم الى الحدود ليبدأ الصراع الحربي الجدي البري و هذا الحشد السعودي يكون من حظ القوات اليمنية الجيش و الانصار لان سوف تحسم الحرب لصالح اليمن ولو انها ستكبد الطرفين من الخسائر الفظيعة و لكن اليمن سيبقى اليمن و بل سيكبر و تتوسع اراضيه و المملكة ستتغير و ترجع نجد و الحجاز . و قريبا جدا كلنا سنسمع المفاجئات 
الحزب السوري القومي الاجتماعي 
مفوضية سيدني المستقلة للوحدة الحزبية  

CONVERSATION

0 comments: