
الثوار يا سادة الائتلاف شبوا عن الطوق وآن لكم إن أردتم السمع والطاعة أن تشاركوهم بكل صغيرة وكبيرة وأن تفصلوا لهم الثوب الذي يناسبهم وبالشكل والمقاس الذي يريدون.. الثوار يا سادة الائتلاف يريدونكم بين أظهرهم تتقاسمون معهم كسرة الخبز وتعيشون معهم شظف العيش ولحظات الخوف والرعب، وتسمعون معهم أنّات الجرحى وعويل الثكالى ونحيب الأرامل وبكاء الأيتام وصراخ الجوعى، وتلحظون الهائمين على وجوههم هرباً من براميل الموت وصواريخ الدمار، وتشاركونهم في رفع الأنقاض عمن دفنوا تحت البيوت المهدمة فوق رؤوس ساكنيها، وتساعدوا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه.. الثوار يا سادة الائتلاف مكانهم في حضن الوطن وليس في فنادق خمس نجوم ولا قاعات الشرف في المطارات.
يا سادة الائتلاف ألم تقرؤوا التاريخ وتطلعوا على ثورات آبائنا وأجدادنا وأين كان تموضعهم وترحالهم.. إبراهيم هنانو وسلطان باشا الأطرش وأحمد مريود وحسن الخراط وقادة ثورات من سبقنا من الشعوب ماوتسي تونغ وفيدل كاسترو وابن بلا ومصطفى عبد الجليل.. كان كل هؤلاء وغيرهم من قادة الثورات بين الثوار في حضن الوطن وكانوا في المعارك في مقدمتهم!!
الثوار يا سادة الائتلاف يؤذيهم شكلكم وهندامكم وأناقتكم ولمعان أحذيتكم وأنتم تتسابقون إلى موائد الطعام المليئة بما لذ وطاب وتتنافسون في الظهور أمام الكاميرات وتتخاطفون المكرفونات لتنمقوا الكلمات والجمل والشعارات على الفضائيات، وتزكم أنوفهم يا سادة الائتلاف صراعاتكم وخلافاتكم.. وآخر الشهر تستلمون آلاف الدولارات رواتب ومصاريف مستورة وأجور شقق مفروشة وتذاكر طائرات تنقلكم لعواصم العالم بحجة التعريف بالثورة السورية واحتياجاتها، ولم تحصد من ورائكم الثورة السورية إلا مزيداً من الدماء وتعثر في الخطوات!!
0 comments:
إرسال تعليق