عيناها سرب غيوم.. كيف توصف؟!/ د. هشام المعلم‏


قال المرابط في ترانيمــي و حُزنــي
قال المراابط في اعتقاداتي و ظني
قال المرابط في شحوبٍ سافرٍ من بعد أن قد مل صمتي
ياا أنتَ في عينيكَ أُحجيةً
و في الكفينِ أطياراً تغني
"صف لي عيون حبيبتك"
قال المرابط في انكساراتي و نصري
و ذهلتُ من وقع السؤال
كم قد ظننت بأنني يوما حفظت رموش جفونها
و سبرت أغواار التخوم
من أينَ يسعفني الكلام
و عينها سرب الغيوم
و حدودها في كل وقت تختلف
و هي التي ابتكرت لها شكلاً جديداً كل حين
لوناً حزين
لوناً كـ أطياف الحنين
لوناً بأزهار الفرح
لوناً كأشبـاح الترح
لوناً جنوني الأرق
لوناً سماوي الألق
ياا أيها المرسوم في عيني و في شفتي
و لدى اشتعالات الورق
ياا ناقشاً ذكرااه في سطر الحدق
هذا اعتذاري صغته دمعاً كتوم
انا عاجزٌ عن وصف أسراب الغيوم
و حبيبتي أُحجية بين العسااكر و الهموم


CONVERSATION

0 comments: