دعـــاءٌ غَير مُستَجاب/ محمد ناخيل



لَمْ يُسْتَجــاب لِدُعــائِكُم
لَمْ يَسقُطِ المَطَر
لَمْ يُنْجِبْ حُلمُكُم إِلأ ٍسَراباً
يُقَدمُ كَطَبقٍ شَهِي
عِندَ كُل مُؤْتَمَر
...
غُيومُكم عَقيمَة
تُعَكرُ سَمَائَنا
وَ عِنْدَ ريحِ كُل هَزيمَة
تبيعونَنا تَفسيراً جَديداً
لِسورَةِ الزمَر
وَ آخَر لِلْقَضــاء وَ القَدَر
... ثُم تَجْتَهدوا لَنا:
مَكْتوبٌ إِنْ نَحْنُ في خَطَر
وَ إِنْ هُزِمْنا
فَإِلاهُنا قَد إِنْتَصَر.
...
أَزيحوا عَنا هُرائَكُم
وَ دَعونا نَنْسَلِخُ
مِنْ نُبُوةٍ كَاذِبة
منْ قَومِية نَخِرة
مِن وُعودِ عُروبَةٍ
لَمْ تُبْقِ وَلَمْ تَذَر
...

لا ثَأْرَ لَنا لِعَبْس
لا ثَأْرَ لَنا لِمُضَر
شِعاراتكُم, قَراراتكُم
كُل شَئٍ فيكُم فيه نَظَر
مُجونُكُم عالِقٌ بِصلاتِكُم
وَ تَطْمَعـــون مِن غَير وُضوءٍ
أَن يَعرُجَ دُعــائُكُم
أَوْ تُزَفوا كَالعَذراء
لِسَيدِ البَشَر.

باريس

CONVERSATION

0 comments: