الرجوب وبانوراما الرياضة الفلسطينية/ عبدالواحد محمد

كلما اقتربت منها شعرت بحسنها وومضات فكرها وضميرها المعبر عن وطن كبير ( فلسطين ) بلد السحر والأنبياء والتاريخ بما لها من قدسية ومكانة إسلامية وعقائدية في قلوب عالم يهفو إليها دائما ونهفو لها طواعية لأنها قدس الأقداس وبستان من فاكهة الأرض التي لامثيل لها في أرض أخري غير فلسطين التي تكتب كل يوم صفحاتها بلسان عربي فصيح وصفحات من نضال عربي يؤكد أن عالمنا العربي مازال بخير أمام نضال شبابها ورموز نهضتها اليوم وغدا ومستقبلا ومنهم اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأوليمبية الفلسطينية وأحد مفاتيح تقدمها الرياضي وسط عالم كبير ؟! 
ومن معترك النضال السلمي إلي الرياضة الفلسطينية استوقفتنا كثيرا من الرسائل العربية المعبرة عن الشخصية الرياضية الفلسطينية والتي تخطو كل يوم خطواتها العملية بإبداع  حقيقي ينم عن فكر مرتب وراءه قائد له من المهارات والمواصفات ما يستحق أمامه أن نتوقف لننقل للشباب العربي في كل عواصمنا العربية لمحات من عالم الرياضة الفلسطينية التي لم تستطع الممارسات الصهيونية اليومية كسر الإبداع الرياضي في شخص قائدها الملهم اللواء جبريل الرجوب والذي يعمل ليل نهار لمده لا تقل عن 18 ساعة يوميا من أجل الشباب والرياضة الفلسطينية التي شهدت وتشهد كل يوم الجديد في مؤسساتها الرياضية والشبابية والتي تعد من ملامح فلسطين الصمود والنضال بل استطاعت الرياضة الفلسطينية متمثلة في شخص اللواء جبريل الرجوب جذب كل الشخصيات المثقفة في الوطن العربي من رياضيين واعلاميين وصحفيين وكتاب وفنانيين ومبدعين وساسة وغيرهما بزيارة فلسطين وأزالة مفهوم التطبيع من العقول التي لا تتآمل الواقع العربي الفلسطيني اليوم عمليا لأن كسر الحصار عن فلسطين يأتي بزيارتها لا رفض زيارة قدس الاقداس ومدن السلطة الفلسطينية التي تخضع لحكم ذاتي فلسطيني ؟
فكانت رسائل اللواء جبريل الرجوب الرياضية العربية فاعلة ومحركة في الضمير العربي خاصة لكونه سباقا ولماحا بما يجب أن يقرأ عبر الرياضة الفلسطينية ومدي قدرتها علي التغلب عمليا علي عواطف مهتزة ومرتعشة  آن لها آن ترحل من القاموس العربي ؟
فبدت فلسطين الصمود والنضال والرياضة زهرة كل المدائن  لها عطر فواح كما كانت الزيتون والزعتر والسلام وسط زائريها اليوم وهم يشاهدون علي الطبيعة كيف صنعت الرياضة الفلسطينية بقيادة اللواء جبريل  عالم ليس من خيال فقط بل رواية كتبت من رحم فلسطين الواقع كتبت من عرق وجهد وكفاح سنوات طوال كتبها حقا بكل تواضع الفرسان اللواء جبريل الرجوب وهو يشد الرحال إلي كل بيت وشارع  وحارة ودرب وعاصمة عربية وغير عربية لم يعرف الرجل دمث الخلق والثقافة والنضال في حياته ان يعيش في عالم المكتب  والمنصب والتكييف ويبتعد عن الواقع بل هو القريب والملتصق دوما ودائما بالواقع الفلسطيني والعربي لذا كانت روايته عن فلسطين واقعية مائة في المائة ؟
من شح في الملاعب الرياضة وفقر في المؤسسات الشبابية بدا حلم ليل وينتهي في النهار تطوير مؤسسات الرياضة الفلسطينية كما ظن البعض !
وربما كانت من الاساطير أن تري ملعبا رياضيا فلسطينيا يشد العين لتري علي الطبيعة لاعبين ولاعبات وشباب فلسطيني يعيش يومه بلا خوف وسط  الاغلال الإسرائيلية والممارسات المفتعلة لكي يهزم شبابها الأمل والمستقبل فلم تفلح تلك الممارسات الإسرائيلية مهما كانت التحديات الصعبة ومؤامرات مغتصب ويقينا كان اللواء جبريل الرجوب  صوت الرياضة الفلسطينية يبني بيده مع قادة ورموز فتح أجمل وأحدث المنشآت الرياضية التي جذبت العيون وخطفت  الابصار وسط ظروف وعالم من حديد عالم القيود فلم تكن غير فلسطين القوة والكرامة والكبرياء ؟
كسرالقيد كان مع القائد التاريخي الخالد ياسر عرفات  والريئس محمود عباس مازن ومع قصائد مع محمود درويش وسميح القاسم وفدوي طوقان وكل مبدعي فلسطين وشهداءها وحراسها وآسراها  في المعتقلات الإسرائيلية وصوت الرياضة الحقيقي والملهم جبريل الرجوب ؟
كسر القيد كان مع كل رموز فتح وقادتها عبر التاريخ والذين هم دوما يقرأون المشاهد الحياتية بدون عواطف وأخيلة لا تقدم غير الرفض والضعف في زمن نحتاج فيه إلي قادة عرب يتعاملون مع كل قضايانا العربية وخاصة الفلسطينية بحكمة وحنكة وقدرة علي البناء وكسر كل القيود التي تعوق إبداع فكر هو المعبر عن وطن ؟ 
كسر القيود أمام الواقع الفلسطيني هو العمل بلا كلل هو الاهتمام بكل اطياف ومكونات الشعب الفلسطيني وشبابه الذي يبني بكل حبات العرق وقطراته بكل الجهد طوبة طوبة وطن يستحق منا جميعا كل تقدير 
كسر القيود رسالة من رسائل اللواء جبريل الرجوب الرياضية إلي العالم العربي بل العالم  ومحتواها أن الرياضة الفلسطينية لها فكر وإبداع  تتسق من رحم منظومة تؤمن كل الإيمان بالمنافسة وحق كتابة تاريخ رياضي فلسطيني يؤكد أن فلسطين  القدس زهرة المدائن وفخر الاوطان عاشت فلسطين الزيتون والزعتر والشباب والرياضة والنضال والصمود والتضحيات والفداء والشعر وكل قصائدها العربية آبية وعلمها يرفرف في كل المحافل الدولية عاليا خفاقا عاشت فلسطين حرة آبية ؟!
بقلم
عبدالواحد محمد

كاتب وروائي مصري 
abdelwahedmohaned@yahoo.com

CONVERSATION

0 comments: