عروس الشعر/ ابنة الأرز


كما عَروسُ النيل،

زَفـَفـتُ قصائدي قرباناً للنارْ،

ليعُمّ الخّصبُ .. فـَيضُ الحبّ.

.. نذرتُ قلبي، لإله الشمس،

أُوقفُ زحف الكسوف .. الظلام،

يعُمُّ السلام .. فراشاتُ الحقول..أقحوان الربيعْ

،

مهلا، أيْ هذا القادم من غربة الصقيعْ،

تجُرُّ خلفـك ذكريات العاصفةْ،

خدني إليك .. ضُمّني تَـنُور مساء

يؤنس وحشة الشتاء

يتعالى منه اللـــــهب

يرسُمُك ظلالا .. أشباحا راقصةً،

على وجَع الأشجار الخرساء



كن لي الــــــحطبْ..

يؤجّجُ دفئ السُكون،

يروي ظمأ الجذور اليابسة



كن لي سجاد الريح

يحملني فوق لُجّة الطوفان،

حوريةً على الشاطئ المهجور

أتيهُ .. أغنجُ .. أُراقصُ النوارسَ،

أُقبّلُ شفاه البحر .. أبُثهُ سرّ العشق

،

أفتح صدر قصيدتي للشمس، تتعرى عذراءَ ..،

شامخة ً فوق طقوس الرماد

.

كن لي يدَ القدر

تزرعُني في مجرات النور،

نجمة ً .. ضياءْ..

تداعبني .. حقلَ أقحوان،

عبثت به هـَبّاتُ المساء



أَسبُلُ جـَفني لهمس أنفاسك المبهمة

أرسمها ثغر امرأة .. ربة ً للشعراء

وابقى لي المُلهِمَ


من ديوان :الفجر مرآتي

CONVERSATION

0 comments: