لا يا زعيم/ محمد محمد علي جنيدي


لا يا زعيم

لا لا ولا

لو حتى كانت زلزله

أوعى يهمك من لئيم

أو تنسى إنك وسطنا ديما حليم

أو تستجيب للي بيحلم بالرحيل

هوه عدو ولا عليل!

وبلاش يهجمك همِّنا، خايف تلين

أيوه أنا خايف تلين

أصل الحكايه بسيطه فينا ومننا

حبة مشاكل عندنا

وعيالنا لسه صغيرين

ما قروش تاريخك زينا

همه هناك واحنا هنا..

مستنين فيض الكريم

يمكن تمطَّر أو تغيم

أو حتى تقعد مية سنة

مسيرها بردو تقول آمين

جيلنا على الصبر جسور!!

مُش جيلنا جيل الشَّقيانين..

ليه الولاد دول مكروبين مستعجلين

حبكت على حبة شهور

حبة شهور..!!

لا يا زعيم شعبك صبور

وميه ميه طيبين

أرجوك ومن فضلك تقوم وتقول لهم:

همه يدوبك كلمتين

تعتب عليهم كلهم

كدا يا شباب بلادي الأمين

طب ما انتو كنتو كويسين

وصبرتوا عشرات السنين!!

ما تعرفوش مسك الختام

ولا مشفتوش زينا أيام زمان

يبقى الفقير مش لاقي ياكل فول بزيت

لا لاقي شغله تقوَّته

وكمان مهش عايش ف. بيت

محسوب على الأحياء ومش قادر يموت

أخرتها بس يقول يا ريت!، وكمان ياريت!!

بس النهاية بصبره عارفين يبقى فين

تتبدل الأحوال ويملى كل عين

ويعرف المسكين ف.يوم طعم الأمان

هيه كدا يا ولاد تمام

عند الأخير ربك بيجعلها سلام

يا ولادنا هيه العبره بس ف. الختام

قوم يا زعيم واشرح لهم

إن الطوارئ ف. البلاد كانت لمين

للظالمين والخائنين والفاسدين

واللي استباح من منصبه دم الغلابه المقهورين

واللي كمان ما نسيش يوصل سمُّه ف. قلب الجنين

واللي تربح م. الفساد

واللي أكل مال البلاد

واللي سرق في سطوته حلم الولاد

واللي حلف على مقعده مايسيبه إلا ف. الممات

واللي أكلها بقوِّته ويقول مفيش غير السكات

واللي يزور ف. انتخاب

ويقول أنا وغيري سراب

واللي ملوش ف.خطته إلا القنابل والخراب

واللي يقول نفسي وبس..

وبلاها أحلام الشباب

واللي فسد خير البلاد

وخلَّى يرعى الدار ذئاب

واللي اشترى لأبنه المرض

في صفقه الآه والعذاب

علشان كدا كانت الطوارئ

وبكره يطويها التراب

يا ولادنا من غير شاهد أمين

أو حتى أحلف مية يمين

لازم أكمل خطوتي وأنا الدليل

علشنكوا مش هنوي الرحيل

لو مر صبح وألف ليل

مش ناوي فعلا ع. الرحيل

هفضل هنا.. قاعد هنا.. وهموت هنا

والباقي كله ف.عهدنا بينكم ما هيعديش سنه

واللي صبر للتَّلاتين

قادر كمان يصبر يومين

أو حتى شهر، يقدر كمان يصبر شهور

دانا بردو واحد منكم

من دمكم من أرضكم

حاكم من الشعب الصبور

CONVERSATION

0 comments: