عادت الروح/ ميمي أحمد قدري

رن الجوال .... سمعت صوته .... أرتجفت خطوط يدي....
تلعثم الحرف ......فتلثمت بالدهشة
وعندما تكلمت.. صرخت بوجه ذاكرة الوجع
أطلقت سراح عقلي...فتحسست ظله الغائب
خجل مني الصمت.... وانفلت من بين اناملي الصبر
أذعنت لوريقات من عسل الشوق
رحبت برماح صخبه...في خصر النسيان
شيدت بيتا"من أحلام الحروف والقوافي
في لحظات الجنون الساكن خلايا أعماقي
نبتت جذور نظراته البكر...
أفرغت جسده من امواجه العطشى للغياب
... قيدت أحبال صوته بعناقيد الأنصات الحذر
... فهبت نسمات الهوى المفقود
أربكني اخضرار نتوء الأمل

كتمت أنفاسي لأسمع عزفه هو .... هو فقط.... تنعمت بدفء نبراته
واحتفالاته بمداعبة قلبي...
وبحنان كلماته...... تملكني الحنين ..فأستسلمت لأحلامه العابثة
وأستأنست أنااات الفراق
كم سهرنا .... كم وكم أحببته ..... غصت في بحار قلبه
على مرفأ العشق أينعت رعشات الأرتواء
عانقتني الذكرى .... تذكرت وعوده ... هاتفتني عهوده!!
أسكنني السحب...أهداني القمر .... مهري ..يوم عرسي
دثرني بوشاح الأمل .... ارتفعت فوق جراحي
ضمدت بالعبرات نزفي...أبتسمت للشجر النابت من العودة
أشتعل البريق بمقلتي...... تلونت وجنتي بحمرة الأنتظار
في لحظة خاطفة ملثمة بالهيام .... حملت قناديل غافلة
عما تجرعته من ألم

نعم ... نعم .... هاهو صوته يهمس لي.... يعزف ويردد
أحبك .....أحبك...أحبك
على ضفاف همسه أستكنت..... نعم في هذه اللحظة ...
عادت زغاريد الروح
أخترقت جدار الجسد ... بعد طول هجران....... تلاقينا
فأنبثقت أشعة الحياة

CONVERSATION

0 comments: