الأدب العربي في مزاد الشباب وعدد جديد من مجلة "الثقافة الجديدة"/ عبدالواحد محمد

الرواية  تجسد  جوهر اجتماعي يصاحبنا  في  عالم كبير ومكنون الأدب الأدب العربي استلهاماته  تنبع من  روح وجوهر دوما هو إنسانيا  وشفافا  بلا خطوط حمراء؟

 "الأدب الأكثر مبيعًا" هو المحور الرئيسي الذي يدور حوله عدد يونيو من مجلة "الثقافة الجديدة"، في محاولة جادة للاقتراب من هذا الملف الذي يهمله النقاد عمدًا وتعاليًا، يناقش العدد جماليات تلك الكتابة التي يقبل عليها الشباب، في الرواية والشعر والكتابة للناشئة والروايات البوليسية وكتب السخرية، ورؤية الخصائص المشتركة التي تجمعها، خاصة بعد أن دخلت إحدى الروايات التي تنتمي له القائمة القصيرة للبوكر العربية، وهي رواية "الفيل الأزرق" للروائي الشاب أحمد مراد، وقد اختارت المجلة هذه الرواية لتكون كتاب الشهر، وتناولتها ثلاث دراسات بالنقد: فكتب محمد عبد النبى عن رواية اللغز والتطهّر المكتوبة للشباب، وأمل جمال عن سينمائية الواقع الملغز فى "الفيل الأزرق"، ومحمد نبيل عن الفيل الأزرق.. الهلوسة هى الحل!
في القراءات النقدية دراسة عن شعر فاروق جويدة كتبها د.عبد العاطى كيوان، وكتب د.ممدوح فراج النابي دراسة بعنوان: عندما يقع الروائى فى فخ الدعائيَّة، وكتب محمود الحلواني عن شعر هشام الجخ، ومحمد عطية عن عزازيل يوسف زيدان، وأحمد سراج كتب قراءة أولى فى مشروع روايات مصرية للجيب.
في ملف الإبداع قصائد لكل من: د.مصطفى رجب، عيد صالح، محمود عبد الصمد زكريا، ناجى شعيب، فتحي البريشى، عبد العليم إسماعيل، أشرف عويس، عاطف عبد المجيد، أحمد محمود مبارك، عبد الناصر الجوهرى، مراد ناجح عزيز، عبير الفقى، محمود فهمى، ورشا فؤاد. وقصص لكل من: سمير المنزلاوى، روبير الفارس، محمد عبد الحكم، ياسر المحمدى، نشوى سعيد، ومصطفى الأسمر.
في ملف الترجمة موضوعان في وداع ماركيز: تمحيص وصية "ماركيز" ترجمة محمد عيد إبراهيم، جابرييل يتحدث عن نفسه ترجمة خلود الجرايحى.
أما ملف العدد بعنوان (ظاهرة الأكثر مبيعًا) فضم مقالات: أين تقرير الـDNA للروايات الأكثر مبيعًا في مصر لفؤاد قنديل، الأدب الساخر بين الظاهرة الاجتماعية والجنس الفنى لأشرف الصباغ، أدب الأكثر مبيعًا بين الحقائق والأكاذيب لمكاوى سعيد، أدب الطلائع.. قراءة فى الحقائق والأرقام لنجلاء علام، القارئ المصرى.. يعانى من مراهقة ثقافية لطه عبد المنعم، اتجاهات القراء فى زمن "الأكثر مبيعًا" لحرية سليمان، وتحقيق أعدته المجلة بعنوان: المنع يضع أعمالاً تافهة فى خانة "الأكثر مبيعًا"!!
في باب "المكان الأول والأخير" يكتب فكري داود عن قرية السوالم.. عندما يبلغ التوحد مع المكان حد الذوبان، وفي باب "أصحاب مكان" مقال كتبه عبد الله السلايمة عن مركز سيناء الثقافى فى مواجهة الثقافة القديمة للمؤسسة الثقافية.
في "رسالة الثقافة" حوار أجرته سارة علي نجيب مع الروائي عصام يوسف الذي يقول: أنا رائد الكتابة الأكثر مبيعًا / سارة على نجيب، وتحقيق أعدته إسراء النمر مع مديري مكتبات وسط البلد بعنوان "الأكثر مبيعًا.. قائمة توجت الرواية ملكة للأدب". وفي السينما مقالان: العلاقة الملتبسة بين جودة الفيلم السينمائي ورواجه تجاريًّا لأحمد عبد الرحيم، والأخوان سبكى لمحمد حماد. وفي الموسيقى يكتب الدكتور فوزي الشامي: الأدب فى القصيد السيمفونى، وفي الفن التشكيلي يكتب سيد هويدي: إشكالية وحدة الفنون فى مواجهة التفكيكية. وفي باب "سوق الكتب" مقالان: "محكيات المعبد" رواية محمد الناصر.. بين الأسطورية والعجائبية لمحمد السيد عيد، واللعبه السردية فى "جبل النرجس" رواية سمير الفيل لإيهاب الوردانى، بالإضافة إلى أخبار الكتب التي يحررها أشرف الخمايسي.
في المدخل كتب صبحي موسى "رسالة إلى الرئيس"، والمخرج في الصفحة الأخيرة كتبه سمير درويش رئيس مجلس التحرير بعنوان "الأعلى مبيعًا".. جنحة غش تجارى مكتملة الأركان!!"، ويخلص فيه إلى أن "الأعلى مبيعًا" بالنكهة المصرية ليست سوى عملية نصب، لأنها تأخذ الشعار الخادع وتداعب به مخيلة القراء لتخدعهم، وتفهمهم خطأ أن البضاعة التى عليهم شراؤها رائجة، بل إن بعضهم يعقد حفلات توقيع ويجمع لها جمهورًا ضخمًا، من الموظفين أو الأقارب، ليوحى للصحفيين الحاضرين بأن هذا الكاتب يقبل عليه القراء، وتظهر الصور فى التغطيات الصحفية مكتظة بالمحبين، وهى ليست سوى تسويق للوهم لا يحدث إلا عندنا.
يذكر ان مجلس التحرير يتكون من: سمير درويش (رئيسًا)، شحاتة العريان، حمدي أبو جليل، صبحي موسى، ود.جمال العسكري، ومدير التحرير عادل سميح. الماكيت الرئيسي للفنان أحمد اللباد، وتصميم الغلاف والإشراف الفني هند سمير، ويصاحب العدد لوحات للفنان هادي برعي.

CONVERSATION

0 comments: