![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjGc4bOufB8NJlNPSZ_GEVUpfRxBN8aDwR59kk-jZS-b6GRbcv7zNDocAfD15Z0mp_Zf1cPXZ2jn7vtrak7eQPLzHetIRfkkDaQ_z5Jnm_hwYFXv-_qZMV7gSDP3czupKPtQL_ZJ28eUYQ/s1600/%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D9%85+%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%AA.jpg)
أظن ان الخيار التفاوضي وتجريب المجرب ومحاولات حلب الثور والتعاطي والتعامل مع الأمور على قاعدة عنزة ولو طارت،يجب ان يغلق أمامه الباب بشكل كامل ونهائي،فالمفاوضات ثبت بالملموس وبالدليل القاطع،أنها مفاوضات عبثية وتفاوض من اجل التفاوض،ويجري إستغلالها من أجل قيام الإحتلال بتكريس حقائق ووقائع جديدة على الأرض،والإستمرار في مشروعه الإستيطاني،دون الإلتفات إلى هذه المفاوضات،كمفاوضات يراد لها منح الشعب الفلسطيني حريته ودولته المستقلة على مساحة 22%،ولسان حاله يقول،نفاوض ونبني مستوطنات ولا نقدم تنازلات،وبالتالي لم يعد من المجدي إستمرار "إجترار" الكلام والحديث عن هذا الخيار والنهج،فالشعب الفلسطيني،ليس على المستوى الوطني والسياسي والحقوق أوضاعه تتراجع،بل في المجالات الحياتية اقتصادياً وإجتماعياً وخدماتياً أوضاعه في تراجع مستمر،حيث العملية التعليمية،تدمر بسبب عدم قدرة السلطة على دفع رواتب المعلمين وتوفير العيش الكريم لهم ضمن الحد الأدنى،والمؤسسات الكبرى كمستشفى المقاصد وشركة الكهرباء مهددة بالإغلاق ووضع الإحتلال ليده عليها،بسبب عدم قدرة السلطة لتسديد إلتزاماتها المالية لتلك المؤسسات،وما يحدث من سرقات ونهب وفساد وغيره.
إن المنخفضات السياسية التي تهب على قضيتنا وحقوقنا الوطنية،والتي يساهم فيها اكثر من طرف دولي وإقليمي وعربي،تستوجب منا كشعب فلسطيني واحزاب وفصائل وسلطة،أن نبني ونطور إستراتيجية جديدة،إستراتيجية تقوم على حماية حقوقنا وثوابتنا والإستماته في الدفاع عنها،عبر المقاومة والصمود،وهذا يتطلب أولاً تصليب وتمتين جبهتنا الداخلية،والعمل على إنهاء الإنقسام،عبر بناء وحدة وطنية حقيقية تشارك فيها كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني.والعمل على نقل القضية الفلسطينية بالكامل الى الهيئات الدولية لتطبيق قرارات الشرعية الدولية بشأنها،وليس التفاوض حولها من جديد....وهذه العواصف السياسية اخطر بكثير من العواصف والمنخفضات الجوية،لكونها تلحق الضرر والكوارث بمشروعنا وثوابتنا الوطنية،وحقوق شعبنا غير القابلة للتصرف.
0 comments:
إرسال تعليق