بول الأم علاج للعقم/ أحمد ختاوي

 الجزائر

قبل أن أتجرأ وأكتب هذا الموضوع ترددت كثيرا ، اعتقادا مني أن كتابته ستكون مدعاة للسخرية والهزل ، لكنني من وجهة أخرى تجرأت انطلاقا من قناعتي أن أغلب التجارب العلمية والطبية أجريت على الفئران، أو بعبارة أخرى أن كل الابتكارات خضعت لذات التجربة من منطلقات وروافد متعددة  بوازع التفكير العلمي أو العامي .. 
ما سأعرضه عليكم  قد يثير الغرابة والفضول لدى المختصين أو لدى العامة على حد سواء  بوازع الفضول والاستغراب  على الأقل ، بقدر ما- ربما- سيثير انتباه الجهات المختصة في شؤون ( العقم ) .
قد يكون ذا أو ذاك ,إنما الأمر قد يغدو من وجهة أخرى لبنة في صرح ( الاكتشافات ).
حتى لا أطيل عليكم ، أعرض عليكم ( الحادثة ) .
للإشارة سأعتمد فيه أسلوبا بسيطا،بعيدا عن التعقيد  حتى لا يعتريه  الغموض، ويفهم  من قبل كل الشرائح .
يا سادتي وسيداتي ، هذه الحادثة التي سأرويها لكم  وقعت فعلا بإحدى قرى الجنوب الجزائري ،
وبحكم مصاحبتي لمهنة المتاعب ( الصحافة ) أزيد من عقد (  وقد استرحت الآن وأنا متقاعد من متاعبها ) وقفت على عوالم غريبة وعجيبة طيلة التعاطي مع هذه المهنة خاصة بالأرياف ، حيث وقفت على حقائق تدعو فعلا للغرابة وتثير الفضول .وهي كثيرة ، مشفوعة غالبا (بتطمينات) ودلالات وشواهد  لا غبار عليها .
الحادثة  يا سادتي الكرام ، وسيداتي الكريمات ، جرت فعلا  بإحدى المداشر ( القرى )  بالجنوب الجزائري .
امرأة يئست من العقم ، لم تنجب طيلة عشر سنوات ، أجرت كل الفحوصات الطبية ، هي وزوجها ،فأتثبت هذه التحاليل الصادرة من أخصائيين أنها عاقر ، ولا يمكنها أن تنجب ، فيما زوجها سليم ولا يعاني من هذه الظاهرة .
قلت المرأة  يئست حتى كاد بها الأمر أن تعرض على بعلها(زوجها)  زوجة أخرى حتى لا تحرمه من نعمة البنين.
 الزوج – بالمقابل – لم يبد نيته في ذلك لاعتبارات عديدة ، منها المودة المثالية التي تجمع بينهما .
والمرأة على هذه الحالة البائسة  واليائسة ،  وهي ببيت بعلها (زوجها) حتى منّ الله عليها بعجوز تدق بابها ، دخلت العجوز بهو الدار ، فألفت هذه السيدة حائرة ، بائسة ، فكان الفرج من هذه العجوز التي جاءت خصيصا لتفح ( باب الرجاء ) لديها . وقد كانت على علم بوضعيتها .
استبشرت المرأة العاقر خيرا ، قرأتْ ( الفأل ) في قسمات  وجه العجوز ، التي لم تكن ( شمطاء ) كما قد يتبادر إلى الذهن ، عجوز مسنة ، يكسو محياها وقار السنين و( التجارب ) .
قالت العجوز ببشاشة : ها هو الفرج ، يأتيك من أعز مخلوق لديك ( أمك ) ستنجبين بإذن الله ،  وتنعمين بنعمة البنين والبنات ، جربي ما سأعرضه عليك ، ولا ( تتقززي ) أليس في (بول الإبل ) شفاء ؟ لم لا يكون في ( بول ) الأمهات ( كرّم الله مقامكم )؟ استطردت العجوز ، أجل شفاؤك في ( بول ) أمك ، أليس للأم منزلة عند العبد والرب ( بتعبير العجوز)
ردت المرأة العاقر: أو ليس الجنة تحت أقدام الأمهات يا خالتي ؟ كما جاء في حديث رسولنا محمد الأكرم  صلى الله عليه .
اطمأنت العجوز، وراحت تعرض عليها الوصفة .
قالت العجوز : عليك بشرب بول أمك ، ( مقدار كاس )( ليس شرطا )  بتعبير العجوز ، وسترين بإذن الله تعالى تغييرا بحوله تعالى .
ما كان من المرأة العاقر إلا أن تضرعت لله ، مستبشرة خيرا ، وأضافت : كيف لا يا خالتي وهي التي حملتي وهنا على وهن ، سأعمل بهذه الوصفة ولا أتقزز ، سأشربه على بركة الله .
شربت المرأة العاقر (بول أمها ( أكرمكم الله ) .
قالت بسم الله ، وتجرعت الكأس بكامله ( جرعة واحدة ) فكان الفرج ، حيث رزقها الله ببنين وبنات ، هم ينعمون الآن ينعمون بدفئها ودفء بعلها (زوجها ).
كانت تباشير الحمل مباشرة  في الشهر الموالي وهم الآن أحياء يرزقون ..
وتلاشت فكرة إعادة الزواج ..
هو ذا الله ينعم على مخلوقاته ، ويرزقهم من حيث لا يحتسبون ..
هي ذي الحادثة بحيثياتها ، مجسدة .. المرأة ما تزال على قيد الحياة، تنعم مع زوجها رفقة أولادها وبناتها  بحياة زوجية سعيدة مثالية  ، كما كانت من ذي قبل .
قد نقول من وجهة أخرى أن –ربما – لهذا (الانجاز)  علاقة  مع مسألة جنينية أو فصيلة دم أو شيء من هذا القبيل ( أنا لست مختصا في هذا الشأن) . على الدوائر المختصة أن تبحث فيه ، تنفيه أو تدعمه ، كما أن هذا ( المنجز ) أكرر  ، حدث فعلا ..
كما يبقى  أيضا على الذين يعانون من هذه الظاهرة أن يأخذوا ... يصدقوا أولا ..
أو ليست العلاقات الجنينية أمرا ذا بال لدى المختصين ... ماذا ترون .؟
أما أنا فظلت في مخيلتي ترنّ حادثة . قصة سيدنا  موسى عليه السلام مع المرأة العاقر، التي جاءته تطلبه  ذرية ، فكانت بعد المرة الثالثة ،استجابة الله سبحانه وتعالى لها ..
"فكلم موسى عليه السلام ربه يا رب لقد كتبتها عقيم
فقال الله جل وعلا يا موسى كلما كتبتها عقيم قالت يا رحيم
كلما كتبتها عقيم قالت يا رحيم
فسبقت رحمتي قدرتي."
يبقى علي في الأخير أن أشير أنني اعتمدت عنوة هذا الأسلوب السهل ..ويبقى عرضي هذا أنني استقيته من مصدر موثوق .. والله أعلم .

أحمد ختاوي

CONVERSATION

0 comments: