متى تتوقف أمريكا عن دعم مرسى العياط/ مجدى نجيب وهبة

** فى الأيام الأخيرة .. بدأت تنتشر بعض التصريحات والتلميحات عن عدول الموقف الأمريكى فى دعمه للإخوان .. وأن هناك بعض التلميحات من الإدارة الأمريكية عن إستياءهم من سياسة "مرسى العياط" ، وإنهم منزعجون من الأحداث الطائفية الأخيرة .. والتى على أثرها راح ضحيتها حوالى 7 شهداء ، وعشرات المصابين .. وإمتدت أثارها للهجوم الإجرامى المدبر على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالمولوتوف والقنابل المسيلة للدموع من قبل مجموعات بلطجية ، وميليشيات الإخوان المسلمين تدعمهم الشرطة المنوطة بحفظ الأمن أمام الكاتدرائية .. والذى نتج عنه سقوط شهداء وعشرات المصابين من الأقباط ، وتوجيه أكبر إهانة للكنيسة الأم الأرثوذكسية من الرئيس "محمد مرسى العياط" منذ قيام الدولة المصرية ...
** والحقيقة .. أن الإدارة الأمريكية الأن فى قمة سعادتها ، والإتصالات مستمرة بين الرئيس الأمريكى "باراك حسين أوباما" ، وبين زعيم جماعة الإخوان المسلمين "محمد مرسى العياط" .. بل أن كل التصريحات التى لم تعلن على االعالم من قبل "أوباما" تؤيد كل قرارات "مرسى" وتدعمها ، بما فيها الهجوم الحقير على الكنيسة .. وما يؤكد ذلك التصريحات المبكرة لمستشار الرئيس للعلاثات الخارجية "عصام الحداد" التى سرعان ما أرسلها إلى الإدارة الأمريكية لمخاطبة أمريكا والعالم الغربى بالكذب والتدليس أن الأقباط هم الذين كانوا يعتدون على الأفراد والمواطنين من منطقة العباسية وعلى الأمن .. وهذه الصيغة لم تكن عشوائية ولم تعبر كما أشيع عن رأى شخصى لعصام الحداد .. ولكنها بالتأكيد هى تصريحات متفق عليها بين مرسى العياط والحداد وأوباما ..
** يجب أن يعلم الذين لا يقرأوون الأحداث جيدا .. أن أمريكا لم تحقق خططها بعد فى منطقة الشرق الأوسط .. وهذه الرسالة سوف أوجهها لكل الشعب المصرى حتى يمكنهم أن يتدراكوا إنقاذ مصر قبل الوقوع فى مزيد من الخراب .. ودعونا نستعرض بعض المواقف لـ "محمد مرسى العياط" ، وتصريحات بعض القادة العسكريين !!!...
** بالأمس .. كان هناك إجتماع بين محمد مرسى والقيادات العسكرية ، وعلى رأسهم "عبد الفتاح السيسى" ، والفريق "صدقى صبحى" ، وبدون أى مناسبة أو مقدمات ، تم ترقية بعض القيادات العسكرية لرتبة فريق أول .. وبالطبع هناك زيادات فى مرتبات ضباط القادة العسكريين وكل قيادات الشرطة أيضا ..
** يقول البعض أن أسباب هذه الترقيات هو الإستعداد للإطاحة بالسيسى ، وبعض القيادات العسكرية ، وتولى القيادات الجديدة قيادة القوات المسلحة بعد إفتعال أزمة بين الرئاسة والقيادات الحالية ، والزعم أن هناك إنقلاب كان يدبر ضد محمد مرسى العياط ، يؤدى إلى الإطاحة بهم على طريقة المشير طنطاوى والفريق عنان ..
** ويقول البعض الأخر أن هذه الترقيات هى رسالة ساذجة وبلهاء للشعب المصرى بأن القيادات العسكرية تكن كل الولاء للرئيس محمد مرسى ، وأن هناك علاقة وطيدة وحميمة .. خصوصا بعد تسريب الفيديو الأخير لأحد مدرسى الكلية الحربية من ضباط الصف فى إحتفال حضره الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" .. وقال بالنص "إن الواهمين الذين يتصورون أن الجيش يمكن أن ينقلب على الرئيس محمد مرسى .. فهذا لن يحدث لا على الرئيس الحالى ولا على أى رئيس قادم .. لأن عقيدة الجيش لن تسمح بذلك .. كما أنه نوه أنه ليس بين الجيش وبين مبارك أى خصومة" ...
لكن متى ينقلب الذئب على الثعلب ؟!!
** فى التصريحات الأخيرة للإدارة الأمريكية أكدت فيه الإدارة إحترامها الكامل للرئيس .. وأن هناك فى القريب العاجل مباحثات بين أوباما ومرسى لبحث الموقف السورى ..
** هذا هو مربط الفرس .. وهذا دليل دامغ أن العواطف بين الإدارة الأمريكية ومحمد مرسى العياط مازالت مشتغلة .. فأمريكا تستخدم مرسى كحليف أساسى لتنفيذ كل مخططاتها فى المنطقة .. وكأداة فى يد الشيطان الأمريكى لإستكمال سيناريو الفوضى الهدامة فى المنطقة بأكملها ..
** بل أن أمريكا ستظل كما تؤكد فى تصريحات الإدارة الأمريكيه ، إنها ستدعم محمد مرسى العياط .. لكى تستخدمه فى إسقاط سوريا حتى يتم إغتيال بشار الأسد على طريقة إغتيال العقيد "معمر القذافى" .. وبعد إسقاط سوريا سيبدأ مسلسل هدم الدولة المصرية بالكامل بعد إسقاط الجيش كما حدث فى ليبيا ، وكما حدث فى العراق منذ فترة طويلة .. ولم تقم لها قائمة حتى الأن !!! ..
** نعم .. ستظل أمريكا تطبطب على الإخوان وتدعم محمد مرسى حتى إسقاط سوريا .. ثم تأتى مرحلة جديدة فى مصر وهى إلغاء الدعم الأمريكى للجيش المصرى ووقف إمداده بقطع الغيار والمعدات ووقف تسليحه .. ثم ظهور جيش الثورة .. وهم جماعة مرتزقة مكونة من عناصر حماس وميليشيات الإخوان وحزب الله وجيش القسام وجيش جلجلة الإسلامى بغزة وتنظيم القاعدة .. سيرتدون الزى العسكرى الذى إكتشف بعض منه وهو فى طريقه إلى قطاع غزة ..
** وسيختلط الحابل بالنابل .. وستندلع الحروب بين الوحدات العسكرية المصرية .. وهذه الميليشيات التى ستدعمها بعض العناصر الموجودة حاليا فى الجيش المصرى .. وستنتشر الفوضى فى الشوارع وكل أنحاء الجمهورية .. وسيتحول الشعب المصرى إلى ميليشيات وجماعات تتقاتل من أجل الحصول على لقمة العيش .. مع إنتشار الفوضى والبلطجة والسرقة ، وإنطلاق ثورة الجياع .. ولن يكون هناك لا قضاء ولا محاكم ولا أى مؤسسات .. وستعلن المحاكم الإسلامية عن تواجدها ..
** أما عن سيناء .. فستتحول إلى بؤر إرهابية لتنظيم القاعدة ، وسوف تقسم بين إسرائيل وحماس .. وسيرحل كل قطاع غزة إلى سيناء .. وسوف تشتعل الحروب الطائفية التى تنتهى بالهجوم على الكنائس والأديرة وحرق معظمها .. وسيكون القتل وسفك الدماء فى كل شبر من أرض مصر .. ولن يخرج من الإدارة الأمريكية سوى بعض التصريحات التى إعتدنا على سماعها فى هذه المناسبات .. وهى مناشدة المسئولين بضبط النفس ، أو الإنزعاج من الإدارة الأمريكية لما يحدث على أرض مصر .. ونحذر من تدنى الأوضاع وحروب أهلية .. هذه هى التصريحات الأمريكية التى لن تزيد عن ذلك !!!
** هذا هو السيناريو الرهيب الذى تخطط له أمريكا .. وهو ما يسعد أوباما .. وما يجعل محمد مرسى غير قلق على كرسى الرئاسة .. بل ويقوم بزيارات غامضة ، تارة إلى السودان ، وتارة إلى باكستان .. وزادت العلاقة الحميمية بين الإخوان وقطر .. ولن يفرق مع جماعة الإخوان المسلمين الفاشلين سقوط مصر أو تدميرها .. بل أهم ما يسعون إليه هو إعلان دولة الخلافة الإسلامية من مصر ، وتحويل كل الأنشطة الإرهابية وتنظيم القاعدة إلى سيناء .. بعد إضعاف كل الجيوش العربية وإسقاطها ..
** هذا هو السيناريو القادم .. وأتمنى أن أكون مخطئا .. وأن يستيقظ الشعب المصرى من غفلته .. ويخرج عن باكورة أبيه .. أطفال ورجال وشباب وفتيات وشيوخ وسيدات مصر كلهم .. وأن تتوقف كل الحياة فى الشارع المصرى حتى يتم رحيل هذا الكابوس الذى يعلمه الجميع والجاثم فوق صدر الوطن .. ونحن نجد إمتهان لكرامة الوطن والشعب دون أن يجد هذا الوطن من يدافع عنه .. ويدعى الجيش إنه على مسافة واحدة ويظل يكرر هذه الكلمات دون أى معنى ..
** نعم .. إستيقظوا وأخرجوا وأحملوا كل ما تطوله أيديكم فى المنازل للدفاع عن أنفسكم .. والقبض على كل أنصار الجماعة .. فالموقف خطير .. خطير ، ومصر لن تضيع فقط بل ستنتهى .. ولا تأملوا فى أى موقف للجيش المصرى بعد رفض تدخله فى أكثر من موقف لحماية الشعب ..
** نعم .. المستقبل مرعب .. وأنا أشعر بالحزن وأنا أكتب هذا المقال .. حزين لأن كل ما كتبته وتوقعته منذ فبراير 2011 .. حدث بالنص .. وراجعوا مقالاتى .. دعوكم من تصريحات الفيس بوك وتويتر والمواقع الإلكترونية التى تلهو بعقول البسطاء  .. وإحذروا من حركة 6 إبريل والإشتراكيين الثوريين .. إحذروا من بعض القوى وأحزاب المعارضة .. فالجميع يخططون ويساعدون فى تخريب وإسقاط مصر !!!....
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين      

CONVERSATION

0 comments: