هجير السهر/ إبراهيم سلامة

ياليل أين ترحل بي ؟
فظّلامك عتمٌ أطيافه طرقاته
تغيّب الذكريات وتمحو الخطوات
وأنا وحيدٌ في دروب مقفرات
يملئن صدري حشرجات
وعبرات وتأوهات
ليبقى الكرى في هجير السهر
وكأن آهاتي وأنيني عذب الأغنيات
وقصائد في خاطري يرنمها طيرٌ جميل
على الأغصن الغضات
مطلعها لعينيك كل هذه الأغنيات
ومن بين كل هذا الحزن والآسى
سألقي على مسمعيك أجمل الحكايات
وأخبرك عن أنباء قلب غريق
تتقاذفه بكل قسوة أمواج قلبك العاتيات
وهو مستسلم لهذا الغرق
الذي فيه مذبح البعد وموت عنوانه
أحبك يابغداد رغم كل الجراحات
فأن مت بين يدك حبيبتي جسداً
فهيهات للحب أن يموت وأنجمك ساهرات
ورغم الموت في بعدك
تحيا في خافقي الذكريات وتعود التساؤلات!!!
هل الذي كان قبل موتي بين أضلعك حياة ؟؟؟
وهل ماتت في الشفاه الأبتسامة وترملت الأغنيات ؟
أناديك هل قرأت عني ؟
عن عاشق متيم بك سيدتي
أسهره دونك الكرى ليالي مقمرات
فأنت لست كباقي النساء
كل شيء رحل مني وأنطوى إلا وجهك وتلك القسمات
وسحر عينيك الذي تشرآب له روحي
فهوغاية ماعندي من أمنيات
ولن أبكي على أطلال العمر في غربتي
عسى أن يحمل خريف العمر معك بعض المسرات
إعلامي عراقي مقيم في الأردن

CONVERSATION

0 comments: